وجهت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو الجمعة الأخير نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي، أعربت فيه عن رفضها القاطع للحرب ضد جمهورية العراق، مؤكدة أن هذه الحرب ستكون عدوانا على البشر والحضارة، وانتهاكا للقوانين الدولية، واستباحة لسيادة دولة مستقلة. وجاء في نداء الإيسيسكو: إن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو انطلاقا من ميثاقها الذي ينص على التمسك بالعرى الوثيقة التي تجمع شعوب الأمة الإسلامية المتمثلة في وحدة العقيدة والقيم الروحية والأخلاقية والثقافية المشتركة، والذي من أهدافه المساهمة في إقرار السلم والأمن في العالم بشتى الوسائل، ولاسيما عن طريق التربية والعلوم والثقافة والاتصال. ونظرا إلى ما يتهدد جمهورية العراق الدولة العضو في المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، من حرب عدوانية مدمرة للبشر وللعمران وللحضارة في هذا البلد ذي التاريخ الحافل بالأمجاد الإسلامية، والزاخر بمئات المعالم الحضارية والثقافية والدينية الإسلامية وغير الإسلامية العريقة، والتي تسجل جميعها، تاريخا إنسانيا غنيا، وتمثل تراثا حضاريا وثقافيا إنسانيا لا يقدر بثمن، فإن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو تعلن رفضها القاطع للحرب على جمهورية العراق، وتدعو المجتمع الدولي إلى مواصلة حل المشكل القائم بالطرق السلمية، وفي إطار القرارات الدولية ذات الصلة، وعبر الإجراءات والوسائل والوسائط الديبلوماسية المتبعة حاليا من خلال مجلس الأمن الدولي، حفاظا على سلامة العراق شعبا وثروات حضارية ومادية، وعلى وحدة أراضيه. وتهيب المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة بكل القوى والمحبة للعدل والسلام في العالم إلى أن تواصل نشاطها الهادف إلى منع وقوع هذه الحرب المدمرة، وتحيي الروح الإنسانية المنصفة التي عبر عنها ملايين البشر المنددين بالحرب في جميع دول العالم. إن شعوب العالم اليوم كلها ترفض الحرب، وتدعو إلى السلم، وتطالب بإقامة العدل ونشر قيم التعايش والتعاون والحوار في أرجاء الأرض. وإن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، باعتبارها الضمير الثقافي للعالم الإسلامي، وإيمانا منها وتمسكا بالمواثيق والعهود والإعلانات الدولية، ترى أن الحرب ضد العراق، ستكون عدوانا سافرا على البشر وعلى الحضارة، وانتهاكا للقوانين الدولية، واستباحة لسيادة دولة مستقلة.