أصدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو يوم الاثنين 1أبريل بيانا أدانت فيه بشدة الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها شارون رئيس حكومة إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني، وطالبت المجتمع الدولي بردعه وتقديمه للمحاكمة كمجرم حرب. وفيما يلي نص بيان الإيسيسكو: إن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو قياما بمسؤوليتها الحضارية والأخلاقية، وعملا بما ورد في ميثاقها، والتزاما بدعمها المستمر للشعب الفلسطيني ووقوفها إلى صفه حماية له وحفاظا على حقوقه الكاملة، وفي هذا الوقت الخطير الذي تشن فيه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة حربا مدمرة على الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية بكل أنواع الأسلحة الفتاكة وترتكب أبشع الجرائم، وتتجاهل مبادرة السلام التي أقرتها القمة العربية الأخيرة، وتنتهك فيه كل الاتفاقات وتضرب بعرض الحائط كل القرارات الدولية، في تحد واضح للعالم، وغطرسة لم يعرف التاريخ الإنساني لها مثيلا، وحيث إن هذا العدوان الإسرائيلي يدمر المدن والقرى ويقتل الأبرياء، ويدنس المقدسات الإسلامية والمسيحية، ويعطل المؤسسات التعليمية والتربوية والثقافية والعلمية الفلسطينية، ويحرم الشعب الفلسطيني من حقوقه الشرعية وحريته وكرامته، فإن المنظمة الإسلامية إيسيسكو تدعو المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تمد إسرائيل بالمال والسلاح وكل أنواع الدعم والمساندة، إلى وقف هذا العدوان الهمجي، وإلى كبح جماح شارون المتعطش للدماء الذي يسعى إلى إشعال نار الحرب والفوضى والدمار ويقود الشعب الإسرائيلي والمنطقة كلها إلى الكارثة، كما تدعو المنظمة إلى تقديم شارون للمحاكمة باعتباره مجرم حرب ذا سجل حافل بالجرائم ضد الإنسانية. وتؤكد المنظمة الإسلامية إيسيسكو التي أدانت دائما الإرهاب بكل أنواعه ومصادره، إدانتها اليوم لإرهاب الدولة الذي تمارسه بكل غطرسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني وضد قيادته الشرعية ومؤسساته المدنية المختلفة. وتناشد المنظمة الإسلامية إيسيسكو دول العالم الإسلامي وكل الدول المحبة للعدل والسلام، والمنظمات الدولية كافة، أن تسارع إلى اتخاذ الإجراءات الكفيلة بمساندة الشعب الفلسطيني بكل أنواع الدعم وتأمين الحماية الدولية له، وتنفيذ قرارات الأممالمتحدة الداعية إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وذلك إحقاقا للحق وحفاظا على السلم والأمن الدوليين.