يقيم الفنان الألماني أكسيل بفينيغشميت، معرضا للصور الفوتوغرافية في برلين تحت عنوان (مراكشبرلين: نظرة ثانية)، استلهم أعماله من زيارات إلى المغرب، أقام خلالها في المدينة الحمراء. وقال الفنان الألماني في تقديم أعماله التشكيلية، التي يتضمنها المعرض، إنه يمتح، كمصور فوتوغرافي، من تيار الواقعية الجديدة، التي تبحث عن علائق جديدة بين الفن وبيئته، من خلال إبراز الوقائع السوسيولوجية بصدق ودون التعليق عليها. وأضاف أن اللوحات التي استغرق إنجازها ثلاث سنوات، خلال زيارات عديدة إلى مراكشوبرلين، تظهر الوجه الخارجي لهاتين المدينتين. ويطغى على الصور الفوتوغرافية بعد تشذيري واضح، إلى حد تبدو معه وكأنها عبارة عن كولاج لجزيئات تكون تضاريس الجدران التي تظهر، في الصور، تارة في لونها الإسمنتي وتارة في لونها الطيني، وأخرى مكسوة ببقايا ملصقات أو بخربشات وحروف. غير أن الفنان يجزم أن الصور التي التقطت بشكل مقرب، هي كما هي في الواقع، ولم تخضع لمعالجة بعدية في الألوان أو في الأشكال. وقد أضفى هذا الأسلوب، على اللوحات / الصور الفوتوغرافية، بعدا جماليا فريدا، وإن كان مغرقا، إلى حد ما، في التجريد. وافتتح المعرض مساء أمس الاثنين بقاعة العروض بالسفارة المغربية في العاصمة الألمانية، ويستمر إلى غاية 26 مارس الجاري.