يقام في برلين حاليا معرض للصور الفتوغرافية للفنان الألماني مارتن ماور، تحت عنوان " المغرب : صور للبهاء و تعدد الألوان". ويتضمن المعرض، الذي افتتح مساء أمس الأربعاء في السفارة المغربية ببرلين و يستمر إلى 12 فبراير القادم، مجموعة كبيرة من الصور التقطها الفنان خلال رحلة له إلى المغرب، وتعكس تعدد و تنوع المشاهد في المدن المغربية، من الدارالبيضاء و مراكش و فاس، و من الواحات ( تنغير) ومن جبال الأطلس، و من قصبات الجنوب ( آيت بنحدو). كما تعكس الصور الفتوغرافية أوجها من العمارة المغربية الإسلامية، جسدها الفنان الألماني، في بعدها الكلاسيكي، في فسيفساء المدرسة البوعنانية في فاس، وفي بعدها الحديث، في مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء. وقال الفنان مارتن ماور، الذي يمارس مهنة الطب في برلين، " لقد اكتشفت، خلال رحلة طويلة إلى المغرب، بلدا ضاربا في الحضارة، رأيت مساجد بعمارة جميلة، وأسواقا كانت منذ قرون فضاء مركزيا في الحياة اليومية في المغرب "، مضيفا " انبهرت بالصناعة التقليدية و بتنوعها في فاسومراكش و بالفضاءات الداخلية للرياضات "، في المدن المغربية العتيقة." من جانب آخر، يضيف الفنان الألماني، شاهدت مغربا عصريا، تأخذ فيه الحياة إيقاعا سريعا في مجال الأعمال وفي وسائل النقل، كما عاينت بنى تحتية عصرية، معامل و مطارات و موانئ وشبكة مواصلات طرقية حديثة "، معربا عن الأمل في يكون توفق، عبر أعماله الفنية، في التقاط خصوصيات المغرب، التي تجمع بين حضارة عريقة و بين انفتاح على العصر.