عقد السيد أحمد العلمي، رئيس حزب البيئة والتنمية المستدامة، اليوم الخميس في برلين، مباحثات مع أعضاء في البوندستاغ (البرلمان) الألماني من حزب الخضر، أطلعهم خلالها على الأوراش العديدة التي انخرط فيها المغرب، خاصة مشروع الجهوية المتقدمة والميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، الذي تجري بشأنه مشاورات على مستوى جهات المملكة. وقدم السيد العلمي، في الاجتماع الذي عقده بمقر البوندستاغ الألماني، مع السيدة أوته كوكزي عضو لجنة التنمية والتعاون الاقتصادي، والسيد أوفه كيكيريتز العضو في اللجنة ذاتها والمتحدث المكلف بالصحة في الدول النامية بها، الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، كمشروع دعا إلى إعداده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ما يؤكد - يضيف رئيس الحزب- أن موضوع المحافظة على البيئة من منظور التنمية المستدامة، "يحظى باهتمام وعناية خاصين في المغرب". كما قدم السيد العلمي لمخاطبيه الألمانيين، المشروع المغربي للطاقة الشمسية الذي يتوخى إنتاج الكهرباء انطلاقا من الطاقة الشمسية، مشيرا إلى أن هذا المشروع، الذي يتوخى المحافظة على البيئة عبر الحد من الانبعاثات الغازية ومقاومة التغيرات المناخية، يندرج في إطار الاستراتيجية التي اعتمدها المغرب في مجال الطاقة، التي تولي أهمية قصوى لتنمية الطاقات المتجددة والتنمية المستدامة. وتطرق رئيس حزب البيئة والتنمية المستدامة أيضا، إلى موضوع الجهوية المتقدمة التي تنكب لجنة استشارية، نصبها جلالة الملك في يناير الماضي، على إعداد تصور بشأنها، مضيفا أن هذا الجهوية المتقدمة ستمكن مختلف جهات المغرب من تدبير شؤونها المحلية بشكل ديموقراطي. واستعرض السيد العلمي أمام النائبين البرلمانيين الألمانيين، مضامين مبادرة الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية، التي طرحها المغرب من أجل تسوية مشكل الصحراء، والتي تعتبر الحل السياسي الوجيه والواقعي لهذا النزاع المفتعل، مذكرا بأن مجلس الأمن وصف المبادرة المغربية ب" الجدية وذات المصداقية". وقال السيد العلمي إن السلطات الجزائرية كانت دائما تعرقل التوصل إلى تسوية لمشكل الصحراء، مشيرا، في نفس الوقت، إلى معاناة الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، داعيا إلى إنهاء معاناة هؤلاء الصحراويين المحتجزين ضدا عن إرادتهم. وذكر، من جهة أخرى، بالمؤتمر الدولي حول البيئة الذي نظمه حزبه في يناير الماضي، بمشاركة أحزاب الخضر من أوربا وإفريقيا والعالم العربي، للتداول في دور الأحزاب في الدفاع عن حماية البيئة.