قال السيد أحمد العلمي رئيس حزب البيئة والتنمية المستدامة،اليوم الخميس ببروكسيل،إن الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة يعكس إرادة المغرب في الحفاظ على البيئة والاستجابة للحاجيات المتزايدة في هذا المجال. وأضاف السيد العلمي،خلال ندوة صحفية نظمت للإعلان عن ميلاد جمعية وزراء البيئة السابقين والمسؤولين الدوليين في مجال البيئة التي يعد المغرب عضوا مؤسسا لها،أن الميثاق الوطني سيشكل رافعة قوية لتغيير طريقة التعامل،وسيمكن المملكة من إبراز مساهمتها في مجال الحفاظ على البيئة. وأشار إلى "تنامي وعي حقيقي" في أوساط المواطنين والأحزاب والحكومة بخصوص أهمية البعد البيئي والتنمية المستدامة،معبرا عن اقتناعه بأن "المملكة المغربية تبقى وفية لتوجهها،وستظل نموذجا للدول الصديقة والشقيقة في مجال الدفاع عن قضايا البيئة". وفي هذا الصدد،قدم السيد العلمي لمحة عن الأوراش الكبرى التي ينجزها المغرب في العديد من المجالات،متطرقا في هذا السياق إلى الأوراش المتعلقة بمجالات الماء وتنمية الطاقات المتجددة والحد من التلوث الصناعي والحفاظ على التنوع البيولوجي وسن قانون أكثر فعالية للبيئة. وشدد السيد العلمي،بالخصوص ،على المخطط المغربي للطاقة الشمسية والذي سيمكن من الرفع من إنتاج الطاقة بالمغرب في أفق 2020 والحد من انبعاثات الغاز. كما تطرق الى المخطط الأخضر الذي سيجعل من الرباط "مدينة خضراء" ولسياسة عقلنة استغلال الماء عبر استعمال نظام الري بالتنقيط في المجال الفلاحي. وبخصوص التعاون الدولي،أكد السيد العلمي على العناية الكبيرة التي يوليها المغرب لتحديد وتنفيذ المشاريع البيئية. وعبر السيد العلمي عن أمله في أن يتم أخذ المعايير البيئية بعين الاعتبار في إطار علاقة الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوروبي مذكرا بأن الجانبين اعتمدا خلال قمتهما الأولى التي انعقدت بغرناطة (إسبانيا) أجندة عملية "غير مسبوقة" لتمتين الشراكة وبصفة خاصة في المجال البيئي. ودعا الوزير السابق الجمعية الجديدة،في هذا المجال،إلى مواكبة السياسة الأوروبية للجوار في مجال البيئة،معتبرا أنه من الضروري أن يضع الاتحاد من أجل المتوسط هدفا رئيسيا له يتعلق بضرورة تنقية مياه البحر الابيض المتوسط. شاركت في لقاء الاعلان عن تأسيس جمعية قدماء وزراء البيئة والمسؤولين الدوليين في مجال البيئة،الذي جرى بمقر البرلمان الأوروبي،شخصيات وازنة تنتمي لثلاثين دولة من مختلف مناطق العالم. وتعد هذه الجمعية آلية جديدة تهتم بحماية والحفاظ على البيئة والتنوع البيئي والموارد الطبيعية. وقد مثل المغرب،الذي يعد عضوا مؤسسا لهذه الجمعية الدولية،السيد أحمد العلمي الذي يشغل أيضا رئيس تجمع أحزاب الخضر والحركات الإيكولوجية العربية.