ينظم حزب البيئة والتنمية المستدامة يومي 29 و30 يناير الجاري المؤتمر الدولي الأول حول البيئة، حول موضوع "مساهمة الحزب في انجاز مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، أي دور للأحزاب السياسية بعد قمة كوبنهاكن". وأوضح رئيس الحزب السيد أحمد العلمي، خلال ندوة صحفية اليوم الثلاثاء بالرباط، أن هذا المؤتمر يتوخى التطرق إلى القضايا المرتبطة بالحفاظ على البيئة على الصعيدين الوطني والدولي، وكذا الانكباب على مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وقال إن الحزب يروم من خلال تنظيم هذا المؤتمر إغناء معارفه وقدراته في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة واستلهام تجارب البلدان الصديقة في هذا المجال، وتمكين الحزب من الكفاءات القادرة على الاضطلاع بدور هام في إعداد وتفعيل الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة.
وأضاف أن هذا الملتقى الدولي سيشكل مناسبة لتبادل الأفكار والتجارب حول البيئة، وكذا وضع إطار للاشتغال يضم أحزاب الخضر العربية والأوروبية والافريقية لتوحيد جهودها من أجل الدفاع عن القضايا المرتبطة بالبيئة.
وبعد أن أبرز استعداد الحزب وجمعية "بيئتي" للمساهمة في اعداد وتفعيل الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، شدد السيد العلمي على ضرورة إشراك جميع المغاربة في تفعيل هذا الميثاق.
وأشار إلى أن المؤتمر سيعرف مشاركة عدد من ممثلي الأحزاب التي تعنى بالشأن البيئي من أوروبا ومن العالم العربي وافريقيا.
من جانبه، قال نائب رئيس الحزب والأمين العام المكلف بالسياسات الخارجية للتجمع العربي لأحزاب الخضر وحركات البيئة السيد كريم هريتان، إن المكتب التنفيذي للتجمع سيجتمع يوم 29 يناير الجاري بالرباط، موضحا أن هذا الاجتماع، الثاني بعد اجتماع تونس خلال السنة الماضية، سيخصص لانتخاب رئيس جديد للتجمع.
من جهة أخرى، أبرز السيد هريتان أن الحزب استطاع أن يخلق جسرا للتواصل مع أحزاب الخضر اليسارية التي أصبحت تتمتع بقوة اقتراحية وتقريرية جد هامة داخل البرلمان الأوربي، وهو ما يشكل مكسبا كبيرا بالنسبة للدبلوماسية الحزبية الوطنية.
وحسب وثيقة وزعت بالمناسبة، سيتطرق المشاركون في هذا المؤتمر، الذين يمثلون بالاساس خبراء وبرلمانيون، ومسؤولون بعدة منظمات دولية، إلى عدة مواضيع منها على الخصوص "بعد كوبنهاغن.. أي دور للأحزاب السياسية والحركات الايكولوجية" و"آثار المتغيرات المناخية على البيئة" و"المواثيق الوطنية للبيئة.. تبادل التجارب والخبرات"، و"الامكانات الطاقية المتجددة بالمغرب" و"الغابة والرهانات البيئية والطاقية وتخفيض الفقر" و"القوانين، ومجال تدبير المخاطر، اشكالية التطبيق".