تم اليوم الثلاثاء بالرباط، التوقيع على التزام للجامعة المغربية للاستشارة والهندسة يقضي بملاءمة الدراسات الهندسية مع مبادئ ومرجعية الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة. وبموجب هذا الالتزام، الذي وقع خلال يوم دراسي حول "مساهمة المعلومة الجغرافية في بلورة الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة"، والذي نظمته الجامعة المغربية للاستشارة والهندسة بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، تتعهد الجامعة بالتعريف بمبادئ الميثاق الوطني لدى منخرطيها وتحفيزهم على دمج قضايا التنمية المستدامة سواء في مرحلة التصميم، أو خلال مسلسل إنجاز أي مشروع للتنمية. كما تلتزم الجامعة التي تضم 200 شركة مغربية للهندسة بالإسهام في تعزيز قدرات الهندسة المغربية في مجالي البيئة والتنمية المستدامة، وحث اصحاب المشاريع على القيام بدراسات الأثر منذ مراحل التصميم، وإدماج المعطى البيئي في البنود التي تحكم سوق الشغل والإسهام في إعداد مرجعيات مغربية يتم اعتمادها في المجال البيئي. وينص الالتزام أيضا على المساهمة في برامج الأبحاث المتجددة في مجال التنمية المستدامة، والمشاركة في وضع تدابير التقييم البيئي الاستراتيجي، وتخصيص جائزة سنوية لمكافأة أفضل مشروع في الهندسة البيئية . وأكد كاتب الدولة المكلف بالماء والبيئة السيد عبد الكبير زاهود، في كلمة له، ان الدعوة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل بلورة مشروع ميثاق وطني شامل للبيئة، أتت لتعزيز مختلف الإجراءات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، التي تندرج في إطار مسلسل التنمية المستدامة بالمملكة . وأبرز أن الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة يروم خلق دينامية جديدة في مجال حماية البيئة وتجسيد التزام المملكة بضمان تدبير جيد للبيئة . من جانبه، أبرز الوالي الكاتب العام لوزارة الداخلية، السيد نور الدين بوطيب الدور الهام للمهندسين في مسلسل التنمية المستدامة، مذكرا بالعناية السامية التي يوليها جلالة الملك لقضايا البيئة والتنمية. وأكد السيد بوطيب على أهمية الدور الذي تضطلع به الجماعات المحلية في إعداد وتنفيذ مشروع الميثاق الوطني للتنمية المستدامة. من جهته، أشار رئيس الجامعة المغربية للاستشارة والهندسة السيد منصف الزياني الى تعبئة المهندس المغربي في مسلسل التنمية الذي انخرطت فيه المملكة، معتبرا أن بلورة الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة يشكل مبادرة ذات أهمية بالغة في مجال البيئة والتنمية المستدامة بالمغرب. ويذكر أن الجامعة المغربية للاستشارة والهندسة التي أنشأت عام 1976 وتضم مهنيين في الهندسة والاستشارة، تهدف إلى تشجيع خلق الية قانونية ملائمة لتطوير المهنة، والنهوض بقطاع الاستشارة والهندسة في المغرب ، وكذا ضمان تمثيلية المهنة لدى السلطات العمومية وتشجيع البحث العلمي والتقني.