عقدت اللجنة الإقليمية المحدثة لصيانة المساجد العتيقة والأضرحة بمدينة خريبكة، اليوم الثلاثاء، اجتماعا لتدارس وضعية هذه المؤسسات الدينية واتخاذ التدابير العاجلة لصيانتها. وتم التأكيد خلال هذا الاجتماع، الذي ترأسه السيد محمد صبري عامل إقليمخريبكة، على ضرورة إجراء فحص تقني دقيق لكافة مساجد الإقليم بما فيها التي بنيت حديثا. وتستهدف هذه العملية 336 مسجدا، منها 89 تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فضلا عن مجموعة من الأضرحة والزوايا والتي تتطلب دراسة معمقة لوضعيتها المعمارية يساهم في إنجازها المختبر العمومي للدراسات والتجارب إلى جانب مكتب خاص للدراسات. وعلى ضوء التقرير النهائي، الذي من المقرر إنجازه خلال الشهر المقبل، سيتم الشروع في إجراء إصلاحات مهمة على هذه المساجد والأضرحة والزوايا وترميمها وصيانتها، وإذا تطلب الأمر إعادة بناء تلك الآيلة للسقوط مع مراعاة خصوصية الهندسة المعمارية لهذه المعالم التاريخية والأثرية التي تعكس ثراء وغنى التراث المغربي الأصيل. وتتمركز معظم المساجد التي تستدعي التدخل العاجل بكل من مدينتي أبي الجعد ووادي زم ودوائرهما من قبيل مسجد السعديين ومسجد الشيخ والزاوية الكتانية الى جانب مجموعة من المباني العتيقة الأكثر تضررا جراء التساقطات المطرية التي عرفها الإقليم في الفترة الأخيرة. وينخرط في صيانة هذه المباني مندوبيات وزارات الأوقاف والشؤون الإسلامية، والثقافة، والتجهيز، إلى جانب السلطات الإقليمية والمحلية ومجموعة العمران.