شكلت الاجراءات الواجب اتخاذها من طرف مختلف المصالح المعنية لمواجهة الاثار السلبية للتساقطات المطرية بإقليم تزنيت محور اجتماع للجنة الإقليمية لليقظة ،ترأسه في نهاية الاسبوع الماضي عامل الإقليم السيد إدريس بن عدو. وقد تم خلال هذا الاجتماع ، الذي انعقد بمقر العمالة بحضور رئيسي المجلسين الإقليميين لتيزنيت وسيدي إفني والسلطات المحلية والمصالح الأمنية والمصالح الإقليمية المعنية ، التأكيد على ضرورة التعبئة الكاملة من أجل تتبع الوضعية العامة المترتبة عن هذه التساقطات الهامة التي عرفها الاقليم ، والوقوف على المشاكل المطروحة ومعالجتها حفاظا على أرواح وممتلكات المواطنين. وفي هذا السياق ،تم التطرق إلى وضعية الطرق ،خاصة الطريق رقم 1 والطرق الجهوية، حيث تم تكوين لجن تقنية على صعيد الدوائر مكلفة بتشخيص الحالة الراهنة واقتراح التدابير اللازمة لصيانة المقاطع المتضررة. وفي مجال اختصاصات المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، تم التأكيد على ضرورة التدخل بفعالية وعلى وجه الاستعجال لتنقية قنوات صرف المياه بمختلف المراكز الحضرية ، كما تم إعداد مخطط دقيق وبرنامج للتدخل من طرف المصالح التقنية المعنية بالنسبة للمراكز القروية التي يهددها خطر مياه الأمطار . أما بخصوص المنازل المهددة بالسقوط على مستوى تراب الإقليم ، فقد تم تسليط الضوء على الإجراءات التي قامت بها اللجن المحلية المكلفة بهذا المجال ، والتي تهم على الخصوص إحصاء هذه البنايات وهدم الدور الآيلة للسقوط التي تشكل خطرا على الساكنة. وشكل الجانب الاجتماعي أيضا محور هذا اللقاء ، حيث تم الوقوف على التدابير المتخذة لفائدة المشردين بميناء تيزنيت والمدن والمراكز الأخرى لمواجهة موجة البرد القارس التي تعرفها المنطقة، والمتمثلة في تكوين لجن محلية تضم جميع المصالح المعنية عهد إليها بتتبع حالة هذه الفئة وتهييء أماكن لإيوائها مع توفير التغذية لها. وتم التطرق كذلك إلى الوضعية الصحية للساكنة ، حيث تمت الاشارة إلى الخصاص الذي تعاني منه المؤسسات الصحية بالجماعات الحضرية والقروية من الأطر الطبية وشبه الطبية. وقد حث العامل خلال هذا الاجتماع على التعبئة الشاملة لجميع الأطراف المتدخلة مع إعطاء عناية خاصة للمناطق النائية بالإقليم ، مؤكدا على ضرورة ضبط طرق التدخل باعتبار أن هناك مشاكل تستدعي معالجتها باستعجال في الوقت الذي توجد فيه قضايا أخرى تتطلب اتخاذ إجراءات على المديين المتوسط أو البعيد. وتجدر الإشارة إلى أن أمطار الخير التي عرفها الإقليم مكنت من الرفع من نسبة الملء بحقينة سد يوسف بن تاشفين الذي يزود الإقليم بالماء الصالح للشرب لتصل إلى 87،19 بالمائة.