أثرت التساقطات المطرية المسجلة بمنطقة عمل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة، والتي بلغت ما بين منتصف دجنبر و22 فبراير 363 ملمترا، ايجابيا على وتيرة تقدم الأنشطة الفلاحية التي "تم تكثيفها لتدارك التأخير المسجل في بداية الموسم الفلاحي الحالي وخاصة بالمناطق البورية". ووصف بلاغ للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة الحالة الإنباتية للمزروعات بالمنطقة إجمالا ب "المرضية جدا"، مؤكدا في المقابل وجوب "تسريع عمليات الصيانة كلما سمحت الظروف المناخية بذلك". ويمثل حجم التساقطات المسجلة بالمنطقة، حسب المصدر ذاته، انخفاظا ب11 في المائة قياسا بالموسم الفلاحي الفارط وزيادة ب51 في المائة مقارنة مع المعدل السنوي للتساقطات المسجلة بالمنطقة خلال الفترة ذاتها، موضحا أنه اذا كان انطلاق الموسم الفلاحي الحالي قد انطلق في ظروف جيدة بالمنطقة السقوية بفضل توفر مياه السقي فإنه عرف على النقيض من ذلك تأخرا بالمنطقة البورية التي لم تنجز فيها أهم الأنشطة الفلاحية إلا بعد هطول الأمطار في شهر دجنبر. وأشار إلى أنه تم إنجاز البرنامج الفلاحي المسطر بالدائرة السقوية الكبرى بشكل كامل وذلك بفضل كميات مياه السقي المتوفرة، حيث "تم منح 4 الى 5 حصص للسقي في فترة تأخر التساقطات التي امتدت من بداية الموسم الفلاحي الى منتصف شهر دجنبر". وتتوزع المساحات المنجزة بالدائرة السقوية الكبرى الى 52 ألفا و785 هكتارا من الحبوب الخريفية و19 ألفا و58 هكتارا من الشمندر و14 ألفا و690 هكتارا من الكلأ و952 هكتارا من القطاني و2301 هكتارا من الخضروات و425 هكتارا من الأشجار المثمرة. أما بالمنطقة البورية وتلك المعتمدة على ضخ المياه فتم إنجاز حوالي 90 في المائة من البرنامج المتوقع (229 الفا و584 هكتار). وتتوزع المساحات المنجزة بهذه المنطقة الى 188 الفا و280 هكتارا من الحبوب الخريفية و1042 هكتارا من الشمندر و9522 هكتارا من الكلأ و8700 هكتارا من القطاني و6792 هكتارا من الخضروات و15 ألفا و248 هكتارا من الأشجار المثمرة. وأفاد المكتب الجهوي، في هذا السياق، بأن الحصة المائية الممنوحة للدائرة السقوية دكالة-عبدة بلغت 575 مليون متر مكعب تم استهلاك 42 في المائة منها من أجل إنجاز البرنامج الفلاحي المقرر لهذا الموسم، مضيفا أن احتياطي المياه بالمركب الهيدرو-مائي (المسيرة والحنصالي) يقدر ب 3 ملايير و365 مترا مكعبا; أي بنسبة ملء تصل الى 96 في المائة مقابل 2 مليار و414 مليون متر مكعب (69 في المائة) عند انطلاق الموسم الفلاحي الحالي. وبخصوص الإنتاج الحيواني، بلغت كميات الحليب المسوق منذ انطلاق الموسم الفلاحي الحالي 64 مليون لتر; أي بزيادة تقدر ب 10 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من الموسم الفلاحي الماضي، كما أن عملية التلقيح الاصطناعي للأبقار همت قطيعا يقدر تعداده ب30 ألف رأس، أي بزيادة تصل الى 7 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من الموسم الفلاحي الفارط. وفي ما يخص مزاولة نشاط تربية الدواجن طبقا للقانون 49/99 المتعلق بتأهيل قطاع الدواجن فقد تم منح 297 رخصة بطاقة إنتاج تصل الى 2ر3 مليون كتكوت. ومن جهة أخرى، وفي إطار البرنامج الوطني للتشجير الذي يحظى بدعم من الدولة في حدود 80 في المائة من ثمن اقتناء الأغراس، فقد تم برسم الموسم الفلاحي الحالي تخصيص 83 ألف شتلة (80 ألفا منها تخص الزيتون و3 آلاف تهم شجر التين). وقد انطلقت عملية التوزيع مطلع الشهر الجاري بمنطقة عمل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة بتعاون مع السلطات المحلية، وتم خلالها تقديم ارشادات ومطويات توضح طرق وتقنيات الغرس.