قال الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد محمد عامر إن تكريم ثقافة ومثقفي الجالية المغربية بالخارج يعد إثراء للحقل الثقافي المغربي، معتبرا أن رواق مغاربة العالم في ال16 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء كان الحدث الأبرز. وأضاف السيد عامر، في حديث لصحيفة "الاتحاد الاشتراكي" نشرته ضمن عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن "هذا التكريم يشكل جزءا من رد الجميل لأبناء الجالية الذين أسدوا، ولا يزالون، خدمات جليلة لوطنهم كل حسب مستطاعه، مسجلا أن ذلك يندرج في إطار إثراء الحقل الثقافي المغربي الذي كان منفتحا على الدوام على كل التجارب". وأبرز أن هذه الخطوة ستليها مبادرات أخرى مماثلة، ستتخذ شكل معارض قارة أو متنقلة أو في شكل منتديات فكرية أو ثقافية، أو مسابقات إبداعية تتوجها جوائز، مشيرا إلى أن الوزارة تفكر في صيغة تظاهرة تمكن من استكشاف المزيد من المواهب المغربية المهاجرة أو المزدادة في المهجر والجديرة بالتعرف عليها والاستفادة منها. وأوضح السيد عامر أن أحد أهم انشغالات الوزارة يتمثل في البحث عن الكفاءات المغربية وحصر المجالات والآليات التي يمكن أن تساهم من خلالها في تنمية المغرب ونهضته. وبخصوص الدورة ال`16 للمعرض الدولي للنشر والكتاب التي استضافت مغاربة العالم وثقاتهم، اعتبر الوزير أنها كانت "دورة ناجحة بكل المقاييس، على الأقل في ما يخص الرواق المشترك بين الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج ومجلس الجالية المغربية بالخارج"، مؤكدا في هذا الصدد أن المعرض نجح في تقريب الثقاقات المهاجرة من المغاربة. وفي ما يتعلق ببرنامج إحداث مراكز ثقافية مغربية بالخارج، أوضح السيد عامر أن الوزارة عملت على إنشاء مراكز هي الآن قيد البناء أو التجهيز في عدة مدن عبر العالم، تتوخى التعريف بالتراث المغربي، وتقديم الدعم للإبداع الفني وتعلم اللغات، ودعم كل نشاط يساهم في الحفاظ على الهوية المغربية للأجيال الجديدة للهجرة.