أشرف صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد أول أمس الخميس على إفتتاح الدورة السادسة عشر للمعرض الدولي للكتاب والنشر بالدارالبيضاء، والمقام هذه السنة احتفاءا بمغاربة العالم كتابا ومبدعين ورياضيين وفنانين. وبعد أن قص صاحب السمو الشريط الرمزي إشارة إلى انطلاق هذه التظاهرة التي تعد ملتقى سنويا للكتاب والمثقفين والمهنيين المغاربة منهم والأجانب ، زار سموه عدة أروقة بالمعرض أهمها رواق وزارة الثقافة الذي يعرض آخر الإصدارات الدولية والوطنية والذي تميز بهندسة أنيقة مستوحاة من الثرات العمراني المغربي، وكذا رواق الجالية المغربية بالخارج التي تعتبر شريكا فعليا وضيف شرف في آن واحد خلال هذه الدورة ، كما تضمنت جولة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد زيارة رواق ملتقى الطرق ورواق المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وفضاء الطفل الذي يرتقب أن يحتضن العديد من الأنشطة التربوية والترفيهية لفائدة الأطفال والشباب. وحظي رواق المملكة السعودية هو الآخر، بزيارة سمو الامير، وتميز هذا الجناح خلال هذه السنة بكبر مساحته التي بلغت 360متر مربع مما جعله اكبر رواق بالمعرض، وأغنت المملكة العربية السعودية مشاركتها بعرض أخر مستجدات الساحة التقافية من منشورات واصدارات ل17 جهة حكومية من جامعات ومؤسسات علمية ثقافية ومكتبات عامة. كما قام صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بتوسيم وزيرتي الثقافة بمملكة البحرين وبدولة فلسطين ومجموعة من رموزالثقافة المغربية والأجنبية، وذلك تتويجا لعطاءاتهم الفكرية والثقافية. وفي تصريح لجريدة «العلم» قال وزير الثقافة بنسالم حميش عن هذه الشراكة التظيمية التي ربطت وزارته مع الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج ،و كذا مجلس الجالية المغربية بالخارج، هي الأولى من نوعها في تاريخ الدورات السابقة، مضيفا أن ما سيجعل هذه الدورة مميزة عن سابقاتها هو كونها نظمت على شرف مغاربة العالم، وهو ما دفع اللجنة المنظمة، على حد قوله، لإعداد برنامج خاص تكريما لهذه الفئة من المغاربة، وأشار أن هذا البرنامج سيكون حافلا بالمواضيع الجديرة بالطرح والمناقشة. من جهته أشاد الوزير المكلف بالجالية المقيمة بالخارج محمد عامر في تصريحه للعلم بهذه الدورة التي تحمل أكثر من رسالة، وقال في هذا الصدد» ان تخصيص المعرض لتكريم مغاربة العالم هو اعتراف ضمني بالمجهودات الفعالة في الحقل المعرفي والثقافي والسياسي والاقتصادي وكذا العلمي لنخبة صاعدة من الجيلين الثاني والثالث للمهاجرين المغاربة، فهذه الفئة قامت بتضحيات جبارة لتبرز اسماءها وتموقعها داخل المجتمعات التي تقيم بها وهي تستحق عن جدارة أن تكون سفيرة بلدها عبر العالم.» بدوره أفاد أمين عام مجلس الجالية المغربية في الخارج عبد الله بوصوف في تصريحه للعلم أن مشاركة المجلس في معرض الكتاب ستصبح تقليدا سنويا ، وذالك من أجل التعريف بالمساهمات الأبداعية لمغاربة العالم وتقريبها من الرأي العام المغربي، مضيفا أن المجلس سيتكلف بترجمة مجموعة من أعمال المبدعين المشاركين بهذه الدورة، و أكد أن هذا القرار يدخل في اطار تغييرالصورة النمطية عن المهاجرين والمقرونة دائما بالجيل الأول الذي كان ينتمي لطبق العمال. وصرح ان هذه المبادرة هي الاولى من نوعها على مستوى العالم، مضيفا انها تتويج من جلالة الملكلمجهودات هذه الشعلة من المغاربة المقيمين في الخارج كونهم نمودجا يجب الإقتضاء به. واعرب جل العارضين ان هذه الدورة تتميز بجودة تنظيمها اللوجيستيكي ومرونة في الإجراءات الادارية، وتجدر الاشارة الى أن فضاء المعرض الدولي بالبيضاء افتتح ابوابه أمام العموم يوم امس الجمعة لغاية 21 من الشهر الجاري.