تحتفل جريدة "الهدهد" الإلكترونيية متعددة اللغات اليوم الاثنين بذكراها الثالثة معلنة، بالمناسبة، عن إضافة اللغة الفارسية إلى لغاتها "بهدف تحقيق توازن بين اللغات الشرقية والغربية" . وأوضح بيان لناشر الجريدة أن إضافة هذه اللغة تأتي كذلك لتكريس دور الصحيفة كجسر "للتواصل بين الشعوب والثقافات، يضيف إلى أفق التسامح والتمازج الحضاري الذي تسعى إليه كل ثقافة أصيلة". وأضاف البيان أن إدارة الصحيفة قررت ، في إطار سعيها "لتعزيز الديمقراطية بين المنبر والمتابع ، أن تستفتي القراء حول الشخصية الأدبية التي يمكن أن تمثل الثقافة الفارسية خير تمثيل حيث تنحصر المنافسة بعد الفرز التاريخي والعلمي بين ثلاث شخصيات، أولها الفردوسي مؤلف الشاهنامة وثانيها الشاعر والكاتب الإشراقي حافظ الشيرازي أما الثالث فالشاعر الأشهر عمر الخيام. وكانت صحيفة "الهدهد" الدولية قد اختارت منذ تأسيسها، من طرف الشاعر والمفكر محيي الدين اللاذقاني بالاشتراك مع الكاتب ناصر الظاهري، في لندن في 14 فبراير 2008 ، شخصية أدبية ترمز إلى كل لغة عالمية تصدر بها ، فكان المتنبي للعربية وشيكسبير للأنجليزية وفولتير للفرنسية وثربانتس للأسبانية. وعلاوة على هذه الإضافة ، يقول البيان، سيتم الإعلان خلال حفل عن التطوير الجديد الذي أدخلته الصحيفة إلى تبويبها وتقنياتها حيث يزداد الاهتمام بالصوتيات والمرئيات ويتم تعزيز خدمة الأفلام والفيديو إضافة إلى رفد المكتبة بالألوف من الكتب والسماح بتحميلها مجانا. وعن سبب اختيار الهدهد إسما ورمزا للصحيفة ، أوضح المصدر، أن ذلك الطائر "الموسوم بالوفاء والمصداقية في نقل الخبر بشهادة القرآن الكريم هو أول صحفي في التاريخ، لذا جاء شعار الصحيفة "نحلق بعيدا لنأتيك بالدهشة والخبر اليقين" تكريسا لذلك الرمز المحايد.