تطوان منذ سنة 2003 على مساحة 1635 من أجل مواكبة الطلب على السكن بهذه الجهة التي تشهد وتيرة نمو عمراني مرتفعة. وأبرز كتاب "الأطلس الجهوي"، الذي يتضمن جردا لمنجزات وزارة الإسكان والتعمير بجهة طنجة-تطوان، أن مشاريع البناء على هذه المناطق، الموزعة على مختلف أقاليم الجهة، ستمكن من إنتاج 74 ألف و280 وحدة سكنية بعد نهاية تنفيذها. وتأتي المدينةالجديدة "الشرافات"، التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقة أشغال بنائها في يناير 2009 بجماعة الجوامعة بإقليم الفحص أنجرة، على رأس مشاريع إنشاء المراكز الحضرية الجديدة بالجهة، حيث من المنتظر أن تمتد على مساحة 1300 هكتارا. وأفادت معطيات المفتشية الجهوية للإسكان والتعمير والتنمية المجالية أن معدل تقدم أشغال شق الطرق ومد قنوات شبكة التطهير بالشطر الأول من المشروع تجاوزت نسبة 30 بالمائة. ومن المنتظر أن توفر هذه المدينةالجديدة، التي تتميز بموقعها في ملتقى الطريق السيار طنجة-طنجة المتوسط والطريق الوطنية رقم 2 الرابطة بين طنجة وتطوان وخط السكة الحديدية، 30 ألف وحدة سكنية، سيستفيد منها حوالي 150 ألف نسمة. أما بخصوص منطقة "ابن بطوطة"، على مشارف مدينة طنجة، فمن المنتظر أن يوفر بها المشروع 16 ألف وحدة سكنية على مساحة 120 هكتارا، حيث وصلت نسبة أشغال التجهيز إلى 90 بالمائة، باستثمار إجمالي قدره 372 مليون درهم. كما سيمكن مشروع "العرفان" من إنتاج 18 ألف وحدة سكنية على مساحة 60 هكتارا، باستثمار بلغ 86 مليون درهم في أشغال التجهيز، وقد بلغ معدل تقدم الأشغال نسبة 100 في المائة، إذ سلمت العديد من الوحدات السكنية للمستفيدين من هذا المشروع. واستعدادا لمواكبة الدينامية الحضرية التي خلقها المركب المينائي طنجة المتوسط ومناطقه الحرة وبنياته التحتية بإقليم الفحص أنجرة، فقد تم تحديد مساحة 30 هكتارا بمدينة القصر الصغير لتطوير قطب حضري سيشكل مستقبلا عاصمة الإقليم. وسيساهم هذا القطب الجديد في توفير 1280 وحدة سكنية من مختلف الأصناف، حيث من المنتظر أن يأوي، إلى جانب مدينة الشرافات، الأطر والعاملين في المشاريع المهيكلة التي يحتضنها الإقليم. أما بمدينة العرائش، فقد أفاد الأطلس الجهوي أن مساحة 125 هكتارا ستفتح في وجه مشاريع التعمير بكلفة إجمالية تقارب 461 مليون درهم، وستساهم في إنتاج تسعة آلاف وحدة سكنية، حيث ما يزال هذا المشروع قيد الدراسة لتحديد الوعاء العقاري. وقد واكب هذه الدينامية العمرانية بجهة طنجة تطوان ارتفاع في وتيرة تغطية التراب بوثائق التعمير وبرامج إعادة إيواء قاطني دور الصفيح للحد من البناء العشوائي وبرامج إعادة التأهيل الحضري، بالإضافة إلى إصدار تصاميم تهيئة خاصة بالمدن العتيقة بكل من تطوان وطنجة.