نظم أمس الاحد بالرباط لقاء تحسيسي حول سرطان الطفل وذلك بمبادرة من جمعية المستقبل تخليدا لليوم العالمي لسرطان الطفل الذي يصادف 15 فبراير من كل سنة. وقالت السيدة فوزية المسفر العلوي، رئيسة جمعية المستقبل في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا اليوم يهدف الى اطلاع جميع الاشخاص المعنيين بسرطان الاطفال. وأبرزت ان تنظيم هذا اللقاء يشكل مناسبة لاعطاء شروحات حول "سرطان الاطفال" الذي يمكن أن يعالج إذا ما تم تشخيصه مبكرا واذا تمت معالجته بالوسائل الكافية وبشكل ملائم. وأضافت السيدة العلوي المسفر أن هذا اليوم سيمكن من تقديم مختلف أنشطة الجمعية، بما في ذلك "دعم الخدمات الطبية للأطفال وآبائهم عبر اقتناء الأدوية والمعدات والمساهمة في تكوين المعالجين والمساعدة اللوجستية ، بالإضافة إلى الدعم المعنوي لفائدة المرضى وأسرهم، موضحة ان الجمعية تستفيد حاليا من خدمات طبيب نفساني من ذوي الخبرة في هذا المجال. وأشارت الى أن إحداث هذه الجمعية سنة 1995 ساهم في تخفيف محنة الآباء المعوزين ذوي أبناء يعانون من السرطان و الذين يتعذر عليهم تحمل تكاليف السفر، سيما وان العلاج "يمكن أن يستغرق ثلاثة أشهر أو أربعة سنوات " مضيفة بأن هذه المبادرة لعبت دورا أساسيا "في الحد من التخلي عن العلاج والمتابعة وتحسن ظروف حياة المرضى وعائلاتهم". وخلصت السيدة المسفر الى أن هذا اليوم التحسيسي تميز بمشاركة أشخاص تعافوا من مرض سرطان الاطفال الذين أبانوا عن استعداد كامل للدفاع عن قضية الطفل المصاب او الذين تم استشفائهم من هذا الداء ليكونوا مستقبلا سفراء الأمل.