أعلن البروفيسور مولاي الطاهر العلوي، رئيس اللجنة العلمية لجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، أنه سيتم، بتعاون مع وزارة الصحة، إحداث 20 مركزا نموذجيا للتشخيص المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم خلال السنوات الخمس المقبلة. وأوضح البروفيسور العلوي، الذي استضافته القناة التلفزية "الأولى" في نشرتها المسائية يوم الأحد، أن كل جهة من جهات المملكة ستتوفر في غضون هذه المدة على مركزين إلى ثلاثة مراكز للقرب للتشخيص الأولي لسرطان الثدي وعنق الرحم، باعتبارهما من أنواع السرطان الأكثر انتشارا بالمغرب. وبخصوص القوافل الصحية المجانية، التي تنظمها الجمعية التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، أوضح رئيس اللجنة أن المغزى منها هو تحسيس المواطنين بأهمية الكشف المبكر، وعلى الخصوص في المناطق والجهات التي لا تتوفر على هذه المراكز، وتمكين المواطنين بالعالم القروي من الولوج للعلاج. واعتبر، من جهة أخرى، أن تشخيص الحالات التي تصل المستشفى يبين أن أغلبها يوجد في "مرحلة متقدمة" من المرض، مسجلا أن إرادة الجمعية تتجلى في الوصول إلى التشخيص المبكر للمرض، حتى يتيسر علاجه. وأشار السيد العلوي إلى أن الجمعية تعمل مع وزارة الصحة على توسيع شبكة العلاجات، مبرزا أن المخطط الثلاثي للجمعية يتوخى إحداث ثلاث مراكز جديدة بكل من طنجة ومكناس وآسفي. وقال إن الجمعية تنظم سنويا خلال شهر كامل أنشطة توعوية بغية التعريف بمزايا الكشف المبكر والمساهمة في الخفض من عدد مرضى السرطان. وفي ما يتعلق بسرطان الطفل، أوضح البروفيسور أن الجمعية تتوفر على فرق مهيأة للعمل في هذا المجال، مشيرا إلى أن نتائج الكشف والتشخيص المتعلقين بسرطان الطفل بالمغرب تماثل تلك المسجلة بأوروبا. وذكر بأنه تم، منذ سنتين، بتوجيهات من صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، وضع برنامج لعلاج سرطان الطفل، تضمن إحداث مصلحتين مجهزتين لعلاج السرطان لدى الأطفال بكل من الرباط والدارالبيضاء، بتعاون مع وزارة الصحة. وأمام ارتفاع أثمنة أدوية معالجة السرطان، يضيف رئيس اللجنة العلمية لجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، تم إبرام اتفاقية مع أحد المختبرات للتخفيض من أثمنة أدوية معالجة السرطان وجعلها في متناول الاشخاص الذين يتوفرون على التغطية الصحية وكذا اقتنائها من طرف الوزارة والمراكز التابعة للجمعية، بهدف توفيرها للفئات ذات الدخل المحدود. وعلى صعيد آخر، اعتبر البروفيسور مولاي الطاهر العلوي أن برنامج "ثانويات من دون تدخين"، الذي انطلق منذ ثلاث سنوات، يعد برنامجا "نموذجيا على مستوى شرق المتوسط"، مشيرا إلى أن العديد من البلدان أعربت عن رغبتها في الاستفادة من هذه التجربة. وللإشارة فقد خلد المغرب اليوم الأحد اليوم الوطني لمحاربة داء السرطان الذي يشكل مناسبة للتأكيد على عزم المملكة الراسخ لتعبئة كافة الوسائل من أجل محاربة هذا الداء، الذي يصيب حوالي 35 ألف إلى 50 ألف شخص كل سنة وكذا للوقوف على المكتسبات التي تحققت في هذا المجال. ويعد تخليد هذا اليوم ثمرة مبادرة قامت بها جمعية للاسلمى لمحاربة داء السرطان، توجت ببلورة مخطط وطني للوقاية ومراقبة داء السرطان، وفقا لاستراتيجية منظمة الصحة العالمية.