دعا مسؤولون وخبراء اليوم الخميس بالرباط، الى دعم وتعزيز البحث العلمي في مجال الماء والبيئة ، وجعله خيارا استراتيجيا ،يسهم في تحقيق التنمية المستدامة. وطالبوا خلال لقاء وطني حول البحث والتنمية في مجال الماء والبيئة ، نظمه المعهد الدولي للماء والتطهير التابع للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ،بانتهاج سياسة علمية في هذا الميدان ،تكون بمثابة خارطة طريق قمينة بتحقيق الاهداف التنموية. وشددوا على ضرورة تشجيع البحث في مختلف العلوم ذات الصلة بموضوع الماء والبيئة، وتعزيز التعاون بين مراكز البحث وتكوين الباحثين، فضلا عن الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة لما لها من دور فعال في المساهمة في تحقيق التنمية. وأكدوا على أهمية البحث العلمي والتقني باعتباره رافعة أساسية للتنمية البشرية المستدامة، داعين الى ضرورة تبني مقاربة علمية للتنمية المستدامة وتدبير مندمج لقطاعي الماء والبيئة، والنهوض بالتقنيات المعمول بها في هذا الاطار.، وأوصوا في هذا السياق، بضرورة رفع التحديات التي يطرحها مشكل تدبير المياه على المستوى الوطني والاقليمي والدولي ودعم المبادرات الرامية الى النهوض بهذا القطاع ،مؤكدين على اهمية الانفتاح على التجارب والخبرات الدولية في هذا المجال، وبذل المزيد من الجهود في مجال الأبحاث لايجاد الحلول للمشاكل والتحديات التي يطرحها موضوع الماء والبيئة. وكان السيد علي الفاسي الفهري المدير، العام للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، قد أكد في افتتاح هذا اللقاء على الدور الذي يضطلع به المكتب في مجال تعميم التزود بالماء والتطهير السائل والكهربة القروية، مبرزا أن المقاربة المندمجة التي يعتمدها المكتب في تدبير الدورة المائية ترتكز على ثلاثة محاور أساسية تهم تدعيم وتأمين استمرارية تزويد المدن بالماء الشروب ، و تعميم الولوج لهذه المادة الحيوية في المجال القروي، وتدخل المكتب في مجال التطهير السائل من اجل ضمان حماية الموارد المائية وتحسين الظروف الصحية للساكنة. وأستعرض السيد علي الفاسي الفهري التطورات التي شهدها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب خلال السنوات الأخيرة على مستوى حجم وطبيعة الأنشطة المرتبطة بتدبير قطاعي الماء والتطهير بالعالمين القروي والحضري . يشار إلى أن هذا اللقاء، الذي ينظم بدعم من برنامج الأممالمتحدة للتنمية ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، خصص لتقديم استراتيجية البحث والتنمية التي أعدها المعهد الدولي للماء والتطهير، ودراسة الآليات التي ينبغي وضعها لإعداد أفضل للمستقبل في إطار مقاربة للتنمية المستدامة وتدبير مندمج للماء والبيئة. وناقش المشاركون خلال اللقاء العديد من المواضيع المتعلقة على الخصوص ب"شبكات البحث العلمي بالمغرب" و"الجامعات والبحث والتنمية في مجال الماء والبيئة" و"البحث والتنمية في المقاولات المغربية" و"استراتيجية المكتب الوطني للماء الصالح للشرب حول البحث والتنمية في مجال الماء والتطهير".