أشاد الامين العام للاتحاد من أجل المتوسط السيد يوسف العمراني بأهداف شراكة دوفيل واعتبرها مبادرة جاءت في الوقت المناسب. وأضاف السيد العمراني،أمس الثلاثاء،في نيويورك خلال اجتماع المؤتمر الوزاري حول هذه الشراكة أن "شراكة دوفيل تعد مبادرة جاءت في الوقت المناسب وهي مفيدة ,سياسيا واقتصاديا". وبعد ان ذكر بأن أربع دول من الدول الخمسة لهذه الشراكة هم اعضاء في الاتحاد،عبر السيد العمراني عن امله في ان "تقيم ليبيا تعاونا وثيقا وتصبح من جديد عضوا فاعلا في المنطقة المتوسطية التي تنتمي اليها". واعتبر أن نجاح المسلسل الحالي المتسم بتحولات في المنطقة الاورو متوسطية رهين بشكل كبير بإنجاح انتقال سياسي "شامل ومتوازن" ولكن أيضا على تنمية اقتصادية بغرض توفير فرص لشباب المنطقة الذين هم " مصدر الحركات الاجتماعية والسياسية التي نعيشها". وقال السيد العمراني "إن الشباب يطالب بالشغل كما يرغب في التعبير عن نفسه ويطمح في أن يكون كامل المواطنة ويسهم في بناء مستقبله ومستقبل مواطنيه". وتطرق أيضا الى أهمية الدينامية الاقليمية وكذا التطورات الخاصة بكل بلد. واشار في هذا الصدد الى ضرورة تنمية ودعم الحوار والحكامة الجماعية الاورو متوسطية وكذا تعزيز اتفاق أكادير الذي يمثل "تجربة ناجحة للاندماج الاقتصادي الذي ساهم في رفع حجم التجارة بين الدول الموقعة وفي تنمية الصناعات وبقيمة مضافة كبيرة". كما اعتبر السيد العمراني ان التحولات في المنطقة تمثل فرصة مواتية للاتحاد من اجل المتوسط ولدول المنطقة مذكرا بمختلف المشاريع التي تم إطلاقها من قبل الدول ال 43 الاعضاء في الاتحاد في المجالات المتعلقة بالتعليم العالي ومشاركة النساء وتحلية مياه البحر. وقال إن هذه المشاريع هي النتائج الاولى لشراكة ترتكز على الانجازات الملموسة مبرزا ان الاتحاد من اجل المتوسط يعد أداة لتطوير المشاريع الكفيلة بإحداث مناصب الشغل واقامة البنيات التحتية الجهوية وعبر الوطنية ". تجدر الاشارة إلى أن "شراكة دوفيل" التي أطلقها قادة مجموعة البلدان الثمانية الأكثر تصنيعا في العالم في 27 ماي الماضي بدوفيل (غرب فرنسا) تنص على دعم ومواكبة التحولات التي تعرفها البلدان العربية.