أكد الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن السياسة الأمنية الأورومتوسطية يجب أن تقوم على مقاربة متعددة الأبعاد. وأوضح السيد العمراني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال الندوة حول "الأمن الأورو - متوسطي: آفاق المغرب وبريطانيا"، أن هذه المقاربة متعددة الأبعاد لا تقتصر فقط على المنظور الأمني البسيط وإنما يجب أن تشمل سلسلة من التدابير السياسية والاقتصادية والاجتماعية الرامية لضمان التنمية البشرية والأمن الفردي. وأضاف الكاتب العام أن المغرب جدد التأكيد، خلال هذه الندوة، "على تمسكه بالأمن والسلم في المتوسط، فضلا عن مبادئ الأمن الجماعي وغير القابل للتقسيم". كما أشار إلى أن هذا الملتقى مكن من تسليط الضوء على التزام المغرب بالتعاون في إطار مجموع مبادرات الشراكة المتوسطية، خاصة الحوار المتوسطي لمنظمة حلف الشمال الأطلسي والاتحاد من أجل المتوسط والشراكة المتوسطية لمنظمة السلم والتعاون الأوروبي والحوار "خمسة زائد خمسة". كما أشار إلى أن الندوة حول الأمن الأورو متوسطي شكلت أيضا مناسبة مثلى لتبادل وجهات النظر والتحاليل حول القضايا الأمنية في المتوسط وتعميق النقاشات مع استكشاف الإمكانيات التي تخولها الآليات الجديدة للتعاون بين الأمم في ضفتي المتوسط. من جهة أخرى، جدد السيد العمراني التأكيد على التزام المغرب لصالح تعزيز روابط التعاون والحوار مع منظمة حلف شمال الأطلسي في إطار الاحترام المتبادل والمصالح الاستراتيجية المشتركة. كما ذكر بأهمية القيمة المضافة للاتحاد من أجل المتوسط، باعتباره الأداة الوحيدة للتعاون في المنطقة ورابطا إضافيا بين ضفتي المتوسط وأبعد من ذلك بين إفريقيا وأوروبا. وانعقدت الندوة، المنظمة بمبادرة من سفيرة جلالة الملك بلندن الشريفة للا جمالة العلوي، بشراكة مع مؤسسة المملكة المتحدة للخدمات ومؤسسة (أو سي بي)، خاصة بحضور السيد أندري أزولاي مستشار جلالة الملك، والسيدة أمينة بنخضرة وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، والسيد سعد حصار كاتب الدولة لدى وزير الداخلية، وسفيرة المغرب في بريطانيا، وعدد من السفراء المعتمدين في المغرب وخبراء دوليين.