أعرب المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، اليوم الأحد، عن أسفه بسبب تدنيس 29 قبرا لجنود مسلمين لقوا حتفهم دفاعا عن فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى، وذلك بمقبرة عسكرية بمدينة كاركاسون (جنوب غرب فرنسا)، واصفا هذا العمل ب"الشنيع". وعبرت الهيئة الأكثر تمثيلية لمسلمي فرنسا، في بيان لها، عن "إدانتها الشديدة" لوضع "كتابات عنصرية ونازية" أمس السبت على شواهد قبور الجنود، مما يعتبر "جريمة في حق ذاكرة جنود لقوا حتفهم دفاعا عن فرنسا، وذاكرة أسرهم"، وكذا "في حق الجمهورية الفرنسية قاطبة، والقيم التي تحملها". وأوضح البيان أن "قلوب الجنود الراحلين هي التي تنزف مرة أخرى بسبب هذا الحادث، وأن الإرث الذي تركوه هو ما يتعرض للتلويث، وذاكرة بسالتهم هي التي تتعرض للحيف". وحث المجلس السلطات العمومية الفرنسية على "تعبئة مختلف المصالح المعنية بهدف تحديد هوية مرتكبي هذا العمل في أقرب وقت ممكن ، وحتى يتم التعامل مع الأفعال التي ارتكبوها بالحزم المطلوب".