تعرضت ثمانية قبور لجنود مغاربة لقوا حتفهم من أجل تحرير فرنسا إبان الحرب العالمية الثانية, للتدنيس ليلة الثلاثاء -الأربعاء بمقبرة بلدة تقع شمال غرب فرنسا. وذكرت السلطات المحلية الخميس, أن أحد سكان قرية مونجوا- سان- مارتان اكتشف صباح أمس الأربعاء رموزا نازية, من بينها الحرف الأول اللاتيني (آش) من اسم هتلر على القبور. وكان هؤلاء الجنود قد أدوا الخدمة في صفوف الفرقة الثانية للمدرعات للجنرال لوكليرك, الذي كان قد شارك مع الحلفاء في تحرير فرنسا سنة 1944. وأثارت عملية التدنيس استنكار جمعية محاربة العنصرية (إس أو إس راسيزم) التي وصفت هذا الفعل, الذي استهدف جنودا مسلمين حاربوا من أجل تحرير فرنسا, ب"الهجوم الشنيع الذي استهدف الجمهورية".وقالت في بلاغ لها "نطالب بالعمل على ايقاف مرتكبي" هذا الفعل, مؤكدة أنها " قررت رفع شكاية ضد مجهول لدى النيابة العامة, حتى لا يفلت أي مقترف لفعل من هذا القبيل من العقاب".