أعرب المغرب عن استيائه العميق وإدانته القوية لهذا العمل الدنيء، حسب بلاغ وزارة الخارجية المغربية. وأوضح المصدر ذاته أن تدنيس قبور الجنود المغاربة عمل دنيء لا سيما وأن الأمر يتعلق بجنود شاركوا إلى جانب الحلفاء في تحرير فرنسا سنة 1944 في مواجهة الهمجية النازي.ووجه الملك محمد السادس رسالة شكر إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أشاد فيها برد الفعل الفوري والواضح والقوي للرئيس ساركوزي إثر تدنيس قبور ثمانية جنود مغاربة ليلة الأحد الإثنين ببلدة مونجوا سان مارتان بفرنسا.وقد تعرضت ثمانية قبور لجنود مغاربة لقوا حتفهم من أجل تحرير فرنسا إبان الحرب العالمية الثانية للتدنيس ليلة الثلاثاء -الأربعاء بمقبرة بلدة تقع شمال غرب فرنسا. وكان هؤلاء الجنود قد أدوا الخدمة في صفوف الفرقة الثانية للمدرعات للجنرال لوكليرك، الذي كان قد شارك مع الحلفاء في تحرير فرنسا سنة .1944 وأثارت عملية التدنيس استنكار جمعيات محاربة العنصرية وجمعيات حوار الأديان الفرنسية، التي وصفت هذا الفعل بالهجوم الشنيع الذي استهدف الجمهورية كما طالبت بمتابعة مرتكبيه. يذكر أن هذا التدنيس بفرنسا ليس الأول من نوعه، فقد سبق أن تعرضت قبور المحاربين المغاربة لهذا النوع من التخريب، كما جرى في أبريل 2008 إثر تدنيس 148 قبرا من قبور موتى المسلمين، المتواجدة في المربع المخصص لهم بالمقبرة العسكرية نوطردام دو لوريت، بقرية ألبان سان نازير، مقاطعة بادو كلي، والتي عرفت نفس الحادث سنة قبل ذلك.