أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمس الخميس، عن "استيائه" من تدنيس ثمانية قبور لجنود مغاربة لقوا حتفهم من أجل تحرير فرنسا إبان الحرب العالمية الثانية، ليلة الثلاثاء-الأربعاء بمقبرة بلدة تقع شمال غرب فرنسا. "" وذكر بيان لقصر الإليزي أن "رئيس الجمهورية الفرنسية يعرب عن استيائه عقب تدنيس قبور ثمانية جنود مغاربة بمقبرة قرية مونجوا- سان- مارتان، كانوا قد لقوا حتفهم سنة 1944 خلال حرب تحرير بلادنا". وأضاف المصدر أن "رئيس الدولة يدين بحزم كبير هذا العمل العنصري الشنيع ويطلب من مصالح الشرطة والعدالة بالقيام بكل ما يلزم من أجل إيجاد مرتكبي هذا العمل الذي لا يمكن وصفه ومعاقبتهم بشدة". وكان أحد سكان قرية مونجوا- سان- مارتان قد اكتشف صباح أول أمس الأربعاء رموزا نازية، من بينها الحرف الأول اللاتيني (آش) من اسم هتلر على القبور. وحسب السلطات المحلية، فقد تم تدنيس القبور ليلة الثلاثاء-الأربعاء. وكان هؤلاء الجنود قد أدوا الخدمة في صفوف الفرقة الثانية للمدرعات للجنرال لوكليرك، الذي كان قد شارك مع الحلفاء في حرب تحرير فرنسا سنة 1944. وأثارت عملية التدنيس استنكار جمعية محاربة العنصرية (إس أو إس راسيزم) التي وصفت هذا الفعل، الذي استهدف جنودا مسلمين حاربوا من أجل تحرير فرنسا، ب"الهجوم الشنيع الذي استهدف الجمهورية". وقالت في بلاغ لها "نطالب بالعمل على ايقاف مرتكبي" هذا الفعل، مؤكدة أنها " قررت رفع شكاية ضد مجهول لدى النيابة العامة، حتى لا يفلت أي مقترف لفعل من هذا القبيل من العقاب". كما تقدمت بلدية مونجوا- سان- مارتان بشكاية كما فتحت النيابة بأرفانش تحقيقا. وقالت في بلاغ لها "نطالب بالعمل على ايقاف مرتكبي" هذا الفعل، مؤكدة أنها " قررت رفع شكاية ضد مجهول لدى النيابة العامة، حتى لا يفلت أي مقترف لفعل من هذا القبيل من العقاب". كما تقدمت بلدية مونجوا- سان- مارتان بشكاية كما فتحت النيابة بأرفانش تحقيقا.