أكد رئيس جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، السيد عبد الرحمن طنكول، أن الجامعة مدعوة للمساهمة في التنمية الاقتصادية وتكريس ثقافة وقيم المواطنة وبناء عنصر بشري جديد متشبع بهذه القيم وغيور على بلده. وأوضح السيد طنكول في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة الدخول الجامعي الحالي (2011-2012)، أن الجامعة لها دور في تثبيت هذه القيم لدى الشباب وتعزيزها والارتقاء بها باعتبارها مؤسسة وطنية ومواطنة وعليها أن تقوم بدورها على أحسن وجه باعتبارها فضاء للتكوين وتأهيل المجتمع من أجل رفع تحديات التنمية. ودعا إلى تظافر الجهود بين الجامعة والسلطات المحلية والمنتخبة والقطاع الاقتصادي، لتشكل مدينة القنيطرة قاطرة على مستوى جهة الغرب، وذلك انسجاما مع المنظور الجديد للتنمية الجهوية التي دعا إليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأضاف السيد طنكول أن تعاون الجامعة مع كل المؤسسات المعنية سيمكنها لا محالة من رفع التحديات المطروحة وتمكين الطلبة من المساهمة بدورهم في بناء المغرب الجديد وترسيخ القيم الجديدة. وبخصوص مميزات الدخول الجامعي الحالي، شدد السيد طنكول على أهمية ما تقوم به جامعة ابن طفيل من أجل تعزيز التكوينات والالتحاق بها في ما يخص المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، مسجلا أن المؤسسة بذلت بالتنسيق مع الوزارة الوصية جهدا ملموسا من أجل رفع نسبة التسجيل بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية التابعتين للجامعة، وهو ما سيمكن من رفع معدلات التسجيل بهاتين المؤسستين خلال هذا الموسم بنسبة 20 بالمائة. وأشار في هذا الصدد إلى أن عدد الطلبة الجدد المسجلين بمجموع المؤسسات التابعة لجامعة ابن طفيل ارتفع خلال الدخول الجامعي الجديد إلى نحو 9000 طالب في مقابل 6000 طالب جديد خلال الموسم الماضي. وأضاف انه تم تجنيد كل الطاقات البشرية والوسائل اللوجيستيكية لكي يمر الدخول الجامعي الحالي في ظروف حسنة، مشيرا في هذا الصدد إلى مبادرة الجامعة بتوسيع دائرة النقاش والتشاور مع السلطات المحلية والمنتخبة من أجل توفير ظروف مناسبة للطلبة في ما يخص النقل والإقامة. وأشار إلى فتح أوراش البناء والتوسعة وإعادة التهيئة والهيكلة التي همت كل مؤسسات الجامعة بما فيها كلية الاداب والعلوم والحقوق والمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، مضيفا أنه تم العمل أيضا على إبرام صفقات من أجل تجهيز الأقسام والمدرجات التي تم بناؤها في أفق استقبال الطلبة في أحسن الظروف مع بداية الموسم الجديد. وبخصوص مجال التكوين، أشار رئيس جامعة ابن طفيل إلى أن المؤسسة قدمت عدة مشاريع للتكوين في تخصصات هامة سواء في العلوم الإنسانية أو الاجتماعية أو في العلوم البحثة أو العلوم القانونية والاقتصادية تتوزع ما بين سلكي الإجازة والماستر، معتبرا أن هذا التنويع في العرض التربوي سيمكن الطلبة من صقل مواهبهم وتعزيز كفاءاتهم في تخصصات تعتبر من الأهمية بمكان بالنسبة للجهة وللمغرب. وأكد السيد طنكول أن جامعة ابن طفيل بكل مؤسساتها حريصة على ان تتوفر لديها تكوينات مكملة للتكوينات الكلاسيكية من خلال محاولة الانفتاح على علاقات جديدة للتعاون والشراكة مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين والمهنيين والشركاء بمن فيهم القطاعات العمومية والمنتخبين. وشدد على أن الاهتمام بالبحث العلمي هو اهتمام بسوق الشغل وحاجيات المجتمع في ما يخص التكوينات الجديدة، معبرا عن عزم الجامعة تعزيز التواصل مع مختلف المقاولات المحلية والجهوية والوطنية. وبخصوص الآفاق المستقبلية، أعرب السيد طنكول عن تفاؤله بمستقبل واعد بالنسبة للجامعة ولاسيما على مستوى الانفتاح على الفاعلين في مجال التنمية الاقتصادية والانخراط في شراكات جهوية ووطنية ودولية، فضلا عن تنويع العرض التربوي بجميع أسلاكه وتعزيز البنيات التحتية وفتح أوراش واعدة تهم اعتماد تخصصات جديدة هامة وكذا إيواء الطلبة واستقبالهم في ظروف حسنة. وأشار في هذا الاطار إلى أنه يتم التحضير لإحداث مؤسستين جديدتين (المدرسة العليا للتكنولوجيا والمدرسة العليا للاساتذة) في أفق الاستجابة لحاجيات قطاع التربية الوطنية في ما يخص تكوين طلبة متخصصين في مجال التدريس ابتداء من السنة المقبلة . وأضاف أنه سيتم بناء مطعم جامعي خلال هذه السنة ، وبناء حي جامعي في الأجل القريب، موضحا أن المشروع الجديد لن يشكل فقط فضاء للإيواء وإنما سيوفر للطلبة أيضا خدمات ترفيهية ورياضية وثقافية.