أشاد الوزير الأول البولوني، السيد دونالد تاسك، اليوم الخميس بفارسوفيا، بمواقف المغرب وبالدور الإيجابي الذي يقوم به في سبيل إشاعة الاستقرار والسلم على المستويين الإقليمي والدولي. وقال السيد تاسك في تصريح صحفي، عقب جلسة المباحثات التي عقدها ظهر اليوم بالعاصمة البولونية، مع الوزير الأول السيد عباس الفاسي، إن بلاده تعتبر دور المغرب و مواقفه في هذا الشأن، على جانب كبير من الأهمية. وأضاف أن الزيارة الرسمية التي يقوم بها السيد عباس الفاسي، والوفد المرافق له إلى بولونيا، تشكل لحظة هامة في سياق العلاقات المغربية البولونية، مشيرا إلى أنها تتم في ظرفية اقتصادية إيجابية بالنسبة للبلدين، لكونهما قد حققا معا نسب نمو مهمة خلال سنة 2009، بالرغم من الأزمة المالية و الاقتصادية التي شهدها العالم. وأشار الوزير الأول البولوني إلى أن مباحثاته مع السيد عباس الفاسي عكست تشابه وجهات النظر بين البلدين، إن على مستوى ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية، أو في ما يخص القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، و قال " إن العلاقات بين المغرب وبولونيا لا تعكر صفوها أية سحابة ". وأكد السيد تاسك أن المغرب وبولونيا متفقان على أن الشراكة الشرقية، المعلنة بين الاتحاد الأوربي ودول شرق أوربا، تتكامل مع الاتحاد من أجل المتوسط، الذي يضم دول الاتحاد الأوربي ال 27 الواقعة شمال حوض البحر المتوسط، والبلدان ال16 الواقعة في ضفته الجنوبية. ويقوم السيد عباس الفاسي بزيارة رسمية إلى بولونيا على رأس وفد يضم السيد عبد اللطيف معزوز، وزير التجارة الخارجية، و السيد ياسر الزناكي، وزير السياحة والصناعة التقليدية، و السيدة لطيفة أخرباش كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وعددا من مدراء ومسؤولي المؤسسات العمومية، وفاعلين في المجالات الاقتصادية والتجارية و السياحية.