أكد الفاعلون المحليون بمدينة ابن جرير، حاضرة إقليم الرحامنة ، على أهمية اعتماد استراتيجية استباقية في مجال إعداد تصميم التهيئة الذي يوجد حاليا في المراحل النهائية قبل المصادقة عليه والشروع في تفعيله على أرض الواقع. وجاء هذا التأكيد خلال اجتماع اللجنة التقنية المحلية الذي ترأسه عامل الإقليم السيد فريد شوراق والذي خصص لتقديم آخر التعديلات والملاحظات التقنية التي يمكن إدراجها ضمن هذا التصميم ، بعد سلسلة من المشاورات مع الإدارات العمومية والجماعات والهيئات المهنية المعنية. ويهدف مشروع تصميم تهيئة مدينة ابن جرير، الممتد على مساحة تفوق خمسة آلاف هكتار، إلى خلق مدينة عصرية متوازنة ومفتوحة على المستقبل تستجيب لحاجيات ساكنة تتزايد بوتيرة متسارعة، علاوة على ما تقتضيه انتظارات هذه الساكنة من تطبيق فعلي لسياسة القرب في مختلف الميادين الاقتصادية والاجتماعية. وفي كلمة بالمناسبة قدم عامل الإقليم الخطوط العريضة لهذا المشروع الحيوي الذي سيغير وجه المدينة من حيث التخطيط والبرمجة وفق رؤية مستقبلية تراعي الرفع من جودة وجمالية المشهد المعماري والبيئي وتحقيق التجانس عبر تنظيم المجالات الخضراء والتحكم في توسع أطراف المدينة ونسيجها الحضري. واستعرض في هذا السياق مشروع مدينة محمد السادس والحزام الأخضر واتفاقيات الشراكة الموقعة بين يدي جلالة الملك والمشاريع الكبرى المقترحة من قبل بلدية المدينة والرامية كلها إلى خلق نوع من التطور المتوازن والمنتظم الذي يضع الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والمعمارية والبيئية للمدينة وانعكاساتها على الساكنة في صلب هذا المشروع الكبير. وقدم عدد من ممثلي الوكالة الحضرية والمجلس البلدي والمجمع الشريف للفوسفاط والقطاعات الحكومية والمؤسسات العمومية والهيئات المهنية مجموعة من الملاحظات والمقترحات المتعلقة على الخصوص بالبيئة وشروط حماية المناطق المهددة بالفيضانات وتحديد مقار المصالح العمومية ونقط التنشيط التجاري وفضاءات الشباب والرياضة والسكنى والأندية النسوية والأنشطة الحرفية وغيرها من المرافق التربوية والجامعية والدينية والاقتصادية والإجتماعية.