افتتحت اليوم الأربعاء بمراكش ندوة دولة حول"التبعات الجيوسياسية والإستراتيجية للثورات العربية" بمشاركة أزيد من 20 خبيرا ومسؤولين عن مراكز الدراسات الإستراتيجية بأوروبا والولايات المتحدةالأمريكية. وشكلت هذه الندوة، المنظمة من طرف المركز المغربي للدراسات الإستراتيجية بشراكة مع الفدرالية الإفريقية للدراسات الإستراتيجية، مناسبة للخبراء للتفكير وفتح نقاش حول"الربيع العربي" ودينامية الاحداث المتسارعة والمتتالية التي ما وزالت تعرفها بعض المجتمعات العربية، فضلا عن كونها فرصة للمشاركين لتحليل مجريات الأحداث بالمنطقة العربية ووقعها بالنسبة للضفة الشمالية لحوض البحر الأبيض المتوسط. وهكذا ناقش المشاركون مواضيع همت "التحديات الإستراتيجية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"،و" وقع التحولات بالعالم العربي حول الأمن بالحوض المتوسطي"و" التحولات والاستقرار بإفريقيا الشمالية (الوضع بليبيا)"،و"الإرهاب والجريمة غير الوطنية : تهديد للديمقراطية"،و"وقع الثورات العربية بالنسبة للدول العظمى"، و"من أجل رؤية جديدة حول الأمن بالحوض المتوسطي". وأكد رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية السيد محمد بنحمو أن دينامية التحول المتواصل الذي يشهده العالم العربي تستمر في إنتاج نماذج متباينة للتغيير والاصلاح "منها من مر في جو يطبعه ، مع الأسف، العنف". وأبرز السيد بنحمو ، في كلمة خلال افتتاح أشغال هذه الندوة ،خصوصية النموذج المغربي الذي يعتبر"نموذجا للتعقل والرزانة"، مؤكدا أن دينامية الاصلاحات التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس منذ عشر سنوات، لا زالت في استمرار دائم وتتوخى تحولا عميقا . وأكد أن هذه الاصلاحات ، التي تظهر بجلاء مدى نضج الشعب المغربي وتبصر وحنكة جلالة الملك ،من شأنها الانتقال بالمغرب الى مصاف الدول الديمقراطية، وبالتالي جعله نموذجا يحتدى بالنسبة للعديد من دول المنطقة.