صادقت مؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط، اليوم الأربعاء، خلال اجتماع للجنتها الدائمة في مدينة إشبيلية،على مخطط عملها لسنة 2010 الذي يتركز بشكل خاص على دعم الرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي والعلاقات بين إسبانيا والمغرب. وخلال هذا الاجتماع الذي ترأسه المستشار لدى الحكومة الأندلسية أنطونيو أبيلا، بحضور مستشار جلالة الملك الرئيس المنتدب لمؤسسة الثقافات الثلاث للبحر الأبيض المتوسط،السيد أندري أزولاي،ومديرة المؤسسة السيدة إلبيرا سان جيرون، تقرر أن تخصص مكانة متميزة للرئاسة الإسبانية للاتحاد الأوروبي في برامج أنشطة المؤسسة خلال الأشهر الستة المقبلة.
وجاء في بلاغ للحكومة الأندلسية أن المؤسسة قررت تنظيم ندوة يشارك فيها خبراء في العلاقات الأورومتوسطية،وتخصص لإعداد ورقة عمل ستعرض على قمة الاتحاد الأوروبي ` المغرب المقرر عقدها في مارس المقبل في مدينة غرناطة.
كما تقرر تنظيم ندوة أخرى حول "التحدي الأورومتوسطي" ستعقد في أواخر شهر يونيو القادم في مدينة إشبيلية، بهدف تحليل السياسة التي سيتم اعتمادها في هذا المجال خلال الرئاسة الإسبانية،فضلا عن التحديات المستقبلية في المنطقة.
ويشكل موضوع "تعزيز وتحسين العلاقات بين إسبانيا والأندلس والمغرب " الذي يعتبر أحد الأعمال التقليدية للمؤسسة خلال أزيد من عشر سنوات من تواجدها ،أحد المحاور الأساسية لبرنامج أنشطة المؤسسة خلال سنة 2010.
وفي هذا الاطار،قررت المؤسسة مواصلة الاهتمام بالتنمية الاقتصادية وبالقضايا المتعلقة بالهجرة، سواء من وجهة نظر إسبانيا أو من وجهة نظر المغرب.
كما تنضاف إلى هذه المواضيع الأساسية للمؤسسة خلال السنة الحالية "انشغالات جديدة أخرى" كقضايا المرأة والتعليم والرياضة.
أما المحور الثالث لمخطط عمل مؤسسة الثقافات الثلاث خلال السنة الجارية، فيهم العلاقات بين شمال وجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط ،وخاصة مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط.
وفي هذا السياق ،ستواصل المؤسسة خلال سنة 2010 إيلاء اهتمام خاص للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال قسمها المتخصص في الشرق الأوسط ، وذلك عبر أعمال يمكن أن تساهم في إيجاد تسوية للنزاع.
ولهذا الغرض ،تعتزم المؤسسة تنظيم ندوة حول هذا الموضوع في شهر مارس المقبل، بالاضافة إلى تنظيم عدد من الأنشطة بتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية ك(مركز بيريث من أجل للسلام ) ،وجامعة كامبريدج.
وأشار المصدر ذاته إلى أن مؤسسة الثقافات الثلاث تعتزم كذلك خلال سنة 2010 مواصلة أنشطتها الرائدة الخاصة بالمجموعة الموسيقية للثقافات الثلاث ،والتعاون مع الهيئات والجامعات في المغرب ، فضلا عن تنظيم العديد من الموائد المستديرة والندوات واللقاءات حول القضايا الراهنة.
كما سيتم تعزيز إصدارات مؤسسة الثقافات الثلاث خلال سنة 2010 ،وذلك من خلال نشر مجلة "ثقافات" (كولتوراس) ،ومجموعة "أنفورا" ،وإصدار مفكرة حول أنشطة المؤسسة خلال سنة 2009.
وتعتبر مؤسسة الثقافات الثلاث في البحر الأبيض المتوسط التي تأسست سنة 1998 في إشبيلية بمثابة منتدى تم إحداثه على أساس مبادئ السلام والتسامح والحوار، ويتمثل هدفها الرئيسي في تعزيز التواصل بين شعوب وثقافات البحر الأبيض المتوسط.
كما تعد مؤسسة الثقافات الثلاث التي أحدثت بمبادرة من الحكومة المغربية والحكومة المستقلة للاندلس إحدى الهيئات الأكثر نشاطا في الفضاء الأورومتوسطي.