وصف سفير إسبانيا في المغرب لويس بلاناس بوشاديس العلاقات، التي تجمع بين الرباط ومدريد بأنها "جيدة جدا".وقال بلاناس، في تصريح للصحافة، على هامش المنتدى الأول للسلطات المحلية الاتحاد الأوروبي - المغرب، المنعقد حاليا بمدينة قرطبة (الأندلس)، إن "العلاقات التي تجمع بين المغرب وإسبانيا جيدة جدا، وتتطور بشكل دائم". وأضاف أن التعاون بين المملكتين "مثمر"، مشيرا إلى أن المنتدى الأول للسلطات المحلية الاتحاد الأوروبي - المغرب، الذي يتميز بحضور مسؤولين محليين وجهويين مغاربة وأوروبيين، من شأنه أن يعطي زخما جديدا لعلاقات الشراكة بين المغرب وإسبانيا من جهة، وبين المغرب والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى. وأبرز الدبلوماسي الإسباني أن بلاده تعمل على إعطاء بعد أوروبي لعلاقات التعاون، التي تجمعها مع المغرب، من خلال انعقاد القمة الأولى الاتحاد الأوروبي - المغرب، التي ستحتضن أشغالها مدينة غرناطة (الأندلس) يومي سادس وسابع مارس الجاري. وأكد أن هذه القمة، التي تعد الأولى مع بلد في جنوب حوض البحر الأبيض المتوسط، تعتبر "حدثا تاريخيا"، موضحا أن من شأنها تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين في كافة المجالات، خاصة منها السياسية والاقتصادية والتنمية البشرية. ويتناول المنتدى الأول للسلطات المحلية الاتحاد الأوروبي - المغرب عددا من المواضيع، من بينها علاقات حسن الجوار بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، والتنمية المحلية، والاندماج الاجتماعي، ومخططات التنمية الجهوية، والحكامة، والدعم المؤسساتي للإدارة المحلية، بالإضافة إلى الثقافة والتجديد في مجال الإدارة المحلية. ومن بين الأهداف التي يسعى المنتدى إلى تحقيقها، التنمية المتوازنة في المجال الترابي، والنهوض بالحكامة على جميع المستويات، وإحداث مشاريع نموذجية من أجل التنمية بجنوب حوض البحر الأبيض المتوسط، وتعزيز أداة حسن الجوار الأوروبية، فضلا عن تعزيز أواصر التعاون اللامركزي، في أفق وضع جدول أعمال مشترك بين الجهات المحلية في الاتحاد الأوروبي والمغرب، اعتمادا على مبادئ التنسيق والانسجام في مجال التعاون الدولي. ويجري، خلال هذا المنتدى، تقديم مخطط العمل الذي وضعته الجمعية الإقليمية والمحلية الأورو- متوسطية في إطار الاتحاد من أجل المتوسط.