قالت وزيرة الصحة، السيدة ياسمينة بادو، اليوم الأربعاء، إن الوزارة بادرت إلى بلورة مخطط وطني شامل لتحسين الصحة بالعالم القروي، من خلال مقاربة شاملة، الغاية منها إرساء سياسة صحية تهدف إلى الارتقاء بالوسط القروي وبالتالي تجسيد المساواة في الولوج إلى الخدمات الصحية. وأوضحت السيدة بادو، في معرض ردها على سؤال شفوي آني حول "المجال الصحي بالعالم القروي" تقدم به الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، أنه تم تسطير ثلاث محاور استراتيجية ترتكز على عدة إجراءات وأنشطة تماشيا مع مخطط عمل الوزارة. فعلى مستوى المحور الأول الخاص بتقوية التغطية الصحية الثابتة بالوسط القروي، أشارت الوزيرة إلى تشغيل 307 مؤسسة وبناء 54 مؤسسة للعلاجات الصحية الأساسية، وتوسيع 57 مؤسسة وإعادة بناء 157 أخرى، وتشييد 170 سكن وظيفي لفائدة مهنيي الصحة بالوسط القروي، وتعيين 45 بالمائة من الأطباء والممرضين على صعيد مؤسسات العلاجات الأساسية بالوسط القروي. وأضافت أن المحور الثاني، المتعلق بتقوية التغطية الصحية المتنقلة، يهم الفرقة الطبية المتنقلة والتي تهدف إلى فك العزلة عن المناطق النائية بتقديم خدمات طبية وشبه الطبية بطريقة دورية. أما المحور الثالث المتعلق بتعزيز المشاركة الجماعاتية، فأوضحت السيدة بادو أن الوزارة تقوم حاليا ببلورة خطة وطنية في هذا المجال تتماشى مع الخصوصيات الوطنية ومبنية على التجارب الناجحة.