قالت وزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو، اليوم الثلاثاء، إن الوزارة رسمت عدة أهداف استراتيجية لتأهيل المنظومة الصحية من خلال أوراش مهيكلة، تهدف إلى تغطية صحية شاملة وتوزيع عادل ومتكافئ للعرض الصحي. وأوضحت السيدة بادو في معرض ردها على سؤال شفوي حول "تطبيق بعض الإلتزامات التي تعهدت بها الوزارة"، تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، أنه على مستوى الإجراءات المتخذة لتوفير الولوجية للأدوية، فقد تم الإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة للأدوية الخاصة بمرض الالتهاب الفيروسي (أ) و (سي)، وأدوية السرطان ومنتجات تصفية الدم والأنسولين، وتخفيض في أثمنة الأدوية الباهضة الثمن، والتي همت 178 دواء وصلت إلى 72 في المائة. كما أشارت إلى تشجيع استعمال الأدوية الجنيسة، وإقرار نظام جديد لتحديد أثمنة الدواء، يتصف بالشفافية ويحترم مبدأ العدالة، وإقرار التفتيش ومراقبة الصيدليات بصفة دورية وفجائية. وعلى مستوى مواجهة الأمراض المزمنة، التي يتطلب علاجها تكاليف باهضة، أبرزت السيدة بادو أن الوزارة باشرت في هذا الإطار عدة تدابير مندمجة ومتكاملة. وبالنسبة لدواء السكري، فقد تم حسب الوزيرة، توفير الأدوية بالمجان بغلاف مالي قدره 50 مليون درهم سنويا لاقتناء الأنسولين. أما في ما يتعلق بالمرضى بالقصور الكلوي، أكدت الوزيرة أنه سيتم امتصاص كل لوائح الانتظار خلال ثلاث أشهر القادمة، بتخصيص غلاف مالي قدره 135 مليون درهم، وذلك بشراء خدمات التصفية من القطاع الخاص. وفي معرض حديثها عن التدابير التي اتخذتها الوزارة لمواجهة داء أنفلونزا الخنازير، أشارت السيدة بادو إلى أن النقاش حول هذا الموضوع ما يزال جاريا داخل منظمة الصحة العالمية، مؤكدة أن "الواجب يفرض اتخاذ جميع تدابير الحيطة والحذر، لارتباطه بصحة المواطنين"، وأبرزت أنه، وعلى الرغم من الحملة التي شنت ضد لقاح هذا الداء، فقد تم تلقيح 850 ألف شخص.