أعلنت السيدة ياسمينة بادو وزيرة الصحة،يوم الثلاثاء، أن الوزارة شرعت في بناء وتجهيز ما يناهز25 مركزا جديدا لتصفية الكلي، في عدة أقاليم وعمالات تفتقر لهذه المراكز، وذلك من أجل مواجهة إشكالية مرض القصور الكلوي . وأوضحت السيدة بادو, في معرض ردها على سؤال محوري حول «الوضع الصحي بالمغرب»، بمجلس المستشارين، أنه أمام هذه الإشكالية وما تطرحه من تزايد أعداد المرضى طالبي العلاج سواء الجدد منهم أو المسجلين في لوائح الانتظار، شرعت الوزارة في إقامة شراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص للتحكم في تطور هذا المرض، وذلك عبر تكفلها بشراء خدمات تصفية الدم لصالح المرضى المعوزين المصابين بالقصور الكلوي المزمن في المرحلة المتقدمة والمسجلين في قوائم الانتظار. وأضافت أنه من المتوقع أن يفوق عدد الذين سيستفيدون من هذه العملية 1500 مريض ، مبرزة أن الوزارة خصصت، لهذا الغرض، مبلغ60 مليون درهم برسم ميزانية السنة الحالية. وأشارت إلى أنه سيتم كذلك دعم البنايات الموجودة ومدها بالموارد البشرية الضرورية والأدوية الكافية للحصول على مردودية أكثر، موضحة أنه عوض أن ينجز المركز حصتين في اليوم فقط, يمكنه, بفضل تعبئة الموارد, أن ينجز ثلاث حصص في اليوم، الشيء الذي سيمكن من توفير فرص إضافية لعلاج عدد أكبر من المرضى. وأوضحت السيدة بادو أنه من أجل تمكين المنظومة الوطنية للصحة من لعب دورها الكامل في ضمان الصحة للجميع, فإن استراتيجية الوزارة اعتمدت التوزيع العادل للخدمات الصحية, كأهم ركيزة لها، من خلال برنامج عمل طموح يهدف إلى تطوير عروض علاجية سهلة الولوج وذات جودة عالية وتوزيع ملائم على مختلف جهات المملكة. وأضافت أن الوزارة اتخذت، بهذا الصدد, عدة إجرءات، منها على الخصوص، تحسين وتطوير خدمات المستشفيات العمومية وتوسيع وتحسين جودة التغطية الصحية في الوسط القروي, بالإضافة إلى تدبير عادل ومعقلن للموارد البشرية وللأدوية والمنتجات الصيدلية تسوده الحكامة الجيدة.