قالت وزيرة الصحة ياسمينة بادو، أمس الثلاثاء، إن المغرب يعد من" البلدان القليلة" التي بدأت في عملية التلقيح ضد انفلونزا الخنازير، مشيرة في هذا الصدد إلى العملية التي استهدفت تلقيح الحجاج لتشمل بعد ذلك العاملين في القطاع الصحي. "" وأوضحت الوزيرة في معرض ردها عن سؤال شفوي بمجلس المستشارين حول (توفير اللقاح ضد انفلونزا الخنازير) تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة، أنه، وبهدف مرور عملية التلقيح في أحسن الظروف، تم تبني استراتيجية تقوم على التشاور مع أعضاء اللجنة الوطنية لمحاربة الانفلونزا في شأن الترتيبات الخاصة بالتلقيح ووضع لجنة خبراء للتتبع العلمي ولإبداء الرأي في ما يخص الفئات المستهدفة. كما تم وضع، حسب الوزيرة، خطة عمل وطنية وكذا خطط جهوية وإقليمية تأخذ بعين الاعتبار الفئات التي تستفيد حسب الأولوية والطريقة التي سيتم بها التلقيح. وتتضمن هذه الاستراتيجية كذلك تنظيم ورشة بالرباط لفائدة الأطباء رؤساء مصالح التجهيزات والأعمال المتنقلة في جميع العمالات والأقاليم وكذا منشطي البرنامج الوطني للتمنيع، بهدف مناقشة الجوانب المتعلقة بتنظيم عملية التلقيح. وبخصوص عدد حالات الاصابة بالفيروس بالمغرب، أوضحت السيدة بادو أنه تم تسجيل 677 حالة إصابة، منها 357 حالة سجلت في مؤسسات تعليمية، مؤكدة أن جميع الحالات قد شفيت، باستثناء 52 حالة لازالت تخضع للعلاج في المنازل. وذكرت الوزيرة بالاجراءات التي اتخذها المغرب منذ ظهور أول حالة، والتي همت على الخصوص، تفعيل لجنة اليقظة سواء على الصعيدين المركزي أو الجهوي، ووضع نظام للرصد والتتبع يسمح بالمراقبة الصحية اليومية لجميع الأشخاص الوافدين على المغرب. كما شملت هذه الاجراءات، تضيف السيدة بادو، إشراك كافة الفعاليات المهنية (المجلس الوطني للأطباء والمجلس الوطني للصيادلة والمجلس الوطني لأطباء الأسنان وفيدرالية نقابات الصيادلة)، وكذا جمعيات العلوم الطبية في بلورة المخطط الوطني للتصدي لهذا المرض. وأشارت إلى أنه تم ضمن هذه التدابير إحداث 20 مختبرا بغلاف مالي قدره 28 مليون درهم بكل جهات المملكة، وتعبئة كل الامكانيات الضرورية من سيارات الاسعاف ( 20 سيارة) والأدوية ( اقتناء مليوني علاج من المضادات الفيروسية) والوسائل الوقائية (5 ملايين من الواقيات).