قالت وزيرة الصحة السيدة ياسمينة بادو، اليوم الأربعاء، إن معدل النساء اللواتي يلدن بدون رعاية طبية بالوسط القروي انخفض من 38 في المئة سنة 2007 إلى 17 في المئة حاليا. وأضافت الوزيرة، في معرض ردها على سؤال شفوي بمجلس النواب حول "تفعيل بعض دور الولادة بالعالم القروي" تقدم به فريق التجمع الدستوري الموحد، أن هذا المؤشر تحسن إلى جانب مؤشرات أخرى بفضل اعتماد برنامجين هامين في ما يخص صحة الأم والطفل، وهما "المخطط الوطني لتسريع خفض نسب وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة"، و"المخطط الوطني للنهوض بالصحة في العالم القروي". كما أبرزت أن هذا التحسن كان أيضا نتيجة للمجهودات التي بذلتها الوزارة لتوفير المجانية والأدوية وتحسين وتأهيل البنية التحتية. وأضافت أن الوزارة قامت، في سياق ذلك، بافتحاص 518 دارا للولادة، منها 413 بالعالم القروي، وعلى إثر نتائج هذا الافتحاص، عملت على تأهيل العديد من دور الولادة، على أن يتم تأهيل الباقي متم هذه السنة. أما في ما يتعلق بالخصاص في المعدات الطبية بالمستوصفات القروية، فأشارت السيدة بادو إلى أن الوزارة عملت على تجهيز 229 مركزا صحيا متوفرا على دار للولادة بجهاز الفحص بالصدى أي ما يعادل 60 في المئة، إضافة إلى 102 جهاز في طور الاقتناء، إلى جانب اقتناء 270 وحدة مصغرة للتحاليل والفحوصات البيولوجية والدموية لفائدة المراكز الصحية المتوفرة على دور الولادة أي بتغطية 70 في المئة، واقتناء 182 سيارة إسعاف لنقل الحالات المستعجلة. وأضافت أن 236 مركزا صحيا جماعيا يتوفرون حاليا على سيارة إسعاف أي بتغطية تقارب 63 في المئة. كما أشارت إلى أنه تم إنشاء مصلحة المساعدة الطبية المستعجلة للولادة بالوسط القروي على صعيد 26 مركزا صحيا جماعاتيا، يتوفر على دار للولادة، تابعا ل 24 إقليما يغطون 1570 دوارا، وإعادة هيكلة عمل الفرق المتنقلة، حيث تم إحداث 602 وحدة متنقلة في 2009، قامت ب5500 خرجة لفائدة 3 ملايين و300 ألف من الساكنة في 52 إقليما. أما في سنة 2010، فقد قامت هذه الفرق ب 10 آلاف و500 خرجة لفائدة 4 ملايين و500 ألف من الساكنة في 60 إقليما و6460 نقطة تجمع.