من المنتظر أن تستفيد 26 جماعة قروية من تجربة النقل الصحي الاستعجالي وذلك في إطار مساعي وزارة الصحة لاحتواء وفيات الأمهات أثناء الوضع وتفعيل مخطط أمومة بدون مخاطر. وأكدت وزيرة الصحة ياسمينة بادو الأربعاء الماضي أمام مجلس النواب أن 26 جماعة قروية تضم 1570 تجمع سكني موزعة في 24 إقليما تم اختيارها على أساس البعد ووعرة المسالك الطرقية ستستفيد من التجربة النموذجية للنقل الصحي الاستعجالي القروي وذلك في سياق تحسين جودة التكفل بالجمل والولادة. وأضافت أنه تم افتحاص كل دور ومستشفيات الولادة ووضع إطار عملي لتشغيل وحدات المساعدة الطبية للإنقاذ لفائدة النساء الواضعات والمواليد الجدد بالوسط القروي قصد تسهيل عملية التكفل وترحيل الحوامل إلى دور الولادة أو المستشفى. هذا وقد حددت وزارة الصحة كهدف خفض نسبة وفيات الأمهات إلى حدود 50 حالة في كل 100 ألف ولادة حية، وقد خلص البحث الوطني الديمغرافي لسنة 2009 2010 إلى أن معدل وفيات الأمهات وصل إلى 132 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة حية، بعدما كان المعدل في 270 وفاة، مضيفة أن هذا التحسن جعل المؤسسات الدولية تضع المغرب في مقدمة الدول التي بذلت جهودا في هذا المضمار. واستنادا إلى معطيات البحث الوطني دائما، فإن معدل النساء اللواتي خضعن لاستشارة طبية واحدة على الأقل قبل الوضع بلغ 80 في المائة ومعدل الولادات التي تمت بمساعدة مهني مؤهل بلغ 83 في المائة سنة 2009. وتجدر الإشارة إلى أنه تم بين 2008 و2010 تعيين 686 مولدة وتشغيل 9 دور للولادة مع إقرار مجانية الولادة الطبيعية والقيصرية ومجانية نقل الأمهات والمواليد نحو مختلف مستويات الرعاية الطبية، فضلا عن وضع نظام لمراقبة وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة وتتبع العمليات ودعم التعبئة الاجتماعية والشراكة حول برنامج الأمومة السليمة.