ترأست ياسمينة بادو وزيرة الصحة أمس الاثنين بالرباط تقديم التقرير السنوي لمنظمة اليونيسيف عن وضعية (الأطفال لسنة 2009 وذلك بتعاون بين الوزارة ومنظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة اليونيسيف). ويتضمن هذا التقرير دراسة حول صحة الأمهات والمواليد باعتبارها إحدى المشكلات الصحية المستعصية في الدول السائرة في طريق النمو. وتوج هذا اللقاء بتوقيع اتفاق شراكة بين الوزارة ووكالات الأممالمتحدة العاملة في هذا المجال: اليونيسيف، وبرنامج الأممالمتحدة الانمائي، وصندوق الأممالمتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية. كما تم تقديم مقاربة دار الأمومة كإحدي المبادرات الناجحة في إطار تقليص وفيات الأمهات والمواليد. وقد أكدت وزيرة الصحة في افتتاح هذا اللقاء على ان الوزارة وضعت على رأس أولويات سياستها الصحية النهوض بصحة الأم والطفل وتحسين ولوج الساكنة إلى خدمات صحية جيدة، من خلال العمل على تقليص نسب وفيات الأمهات إلى 50 وفاة في كل 100 ألف ولادة حية وتقليص نسب وفيات الأطفال إلى 15 وفاة في كل 1.000 ولادة في أفق 2012. وقد تم تحقيق العديد من المنجزات خلال السنة المنصرمة، أهمها: * تطبيق مجانية الولوج لدور الولادة ومصالح الولادة في المستشفيات. * تحسين خدمات دور الولادة خاصة بالوسط القروي والمناطق النائية وهوامش المدن بتزويدها بالرزم الطبية (KITS) الخاصة بالولادة العادية والقيصرية. * إنجاز العديد من حملات التوعية والتحسيس بأهمية الولادة تحت إشراف طبي. * فتح قطب صحة الأم والطفل والمستعجلات بمراكش الذي أصبح يوفر بنيات جديدة للتعليم الطبي وبذلك سينضاف 247 سرير إلى الطاقة الإيوائية الجامعية. * تعزيز شبكة مؤسسات العلاجات الأساسية لتغطي 66 جماعة ومقاطعة حضرية و112 جماعة قروية وتشغيل 95 مؤسسة كانت غير مشغلة، وأضافت الوزيرة انه بالرغم مما تحقق من منجزات ومكتسبات هامة، فإنها لم تكن لتحجب التحديات القائمة في هذا المجال، ذلك أن المؤشرات المحققة في مجال صحة الأم والطفل تبرز التحديات التي مازالت تواجه بلادنا في سعيها الحثيث لبلوغ الأهداف الإنمائية للألفية كالتزام دولي، ولكن قبل ذلك كالتزام وطني يترجم على الواقع المجهود الكبير الذي تبذله بلادنا في هذا القطاع الحيوي. لذلك عملت الوزارة على مضاعفة جهودها هذه السنة، من خلال مخطط عمل طموح لفائدة صحة الأم والطفل، رصدت له ميزانية تقدر ب 60 مليون درهم. ويقوم على تنفيذ مجموعة من الأنشطة من بينها: ٭ نقل وإسعاف الأمهات والمواليد من دور الولادة إلى المستشفيات وتوفير الأدوية والتجهيزات اللازمة، ٭ خلق مصالح للمساعدة الطبية المستعجلة لفائدة النساء الواضعات والمواليد الجدد. ٭ العمل بنظام الحراسة المستمرة في كل المؤسسات الاستشفائية التي تتكفل بصحة النساء عند الولادة. ٭ مأسسة التكوين المستمر لصالح المولدات بدور الولادة وكذلك لصالح الأطباء المختصين في طب التوليد والأطفال، ٭ تزويد الوحدات الطبية بالمعدات والتجهيزات من أجل توفير التغطية للمناطق القروية الصعبة الولوج. ٭ خلق مصلحة لطب المواليد على صعيد كل جهة صحية. ٭ القيام بحملات تحسيسية حول موضوع الأمومة السليم أو الولادة بدون مخاطر مع إشراك مختلف القطاعات الحكومية والمجتمع المدني، ٭ تحسين خدمات دور الولادة خاصة بالوسط القروي والمناطق النائية وهوامش المدن مع تجهيزها، وفي الختام ثمنت الوزيرة الجهود الجليلة والدعم الملموس الذي تقدمه مختلف هيئات التعاون الدولي وخاصة صناديق الأممالمتحدة: للطفولة، والسكان، والتنمية وبرنامجها الإنمائي، وكذا المنظمة العالمية للصحة، سواء على مستوى الدعم التقني أو المالي،