شرع المغرب وصندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف)، أمس الخميس بالرباط، في إعادة تحديد أولويات التعاون بينهما من خلال وضع توجهات استراتيجية جديدة. وأوضح بلاغ للمنظمة الأممية أنه بعد سنتين ونصف من تفعيل برنامج التعاون بين المغرب واليونيسيف الذي يغطي الفترة 2007-2011، تم الشروع سنة 2007 في مسلسل مراجعته النصف دورية.
وتكلل هذا التقييم، الذي انطلق قبل عدة أشهر مع الشركاء القطاعيين، بتنظيم اجتماع ترأسته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، والتأم فيه مجموع الشركاء الحكوميين ومن المجتمع المدني والتعاون الدولي.
وكان الهدف من هذا الاجتماع هو تدارس حصيلة البرنامج واقتراح، إذا اقتضى الأمر، تكييفه مع الأولويات الجديدة.
ويتوزع برنامج التعاون، الذي انطلق في 2007، على خمسة قطاعات تهم "التربية ذات الجودة" و"صحة الطفل والمرأة" و"محاربة هشاشة الطفل في الوسط القروي" و"حماية الطفولة" و"السياسات الاجتماعية".
وأضاف البلاغ أن "الهدف العام المتوخى يتمثل في المساهمة في إحداث وسط عيش كريم للأطفال يشجع على تحقيق أهداف الألفية للتنمية وتقديم دعم للأشخاص في وضعية الفقر والهشاشة".
وبعد أن ذكر بأن تدارس النتائج المرحلية أظهر "تقدما إيجابيا على العموم"، أشار البلاغ إلى أن المشاركين في هذا الاجتماع خلصوا إلى ضرورة إدخال تعديلات على برنامج التعاون اليونيسيف-المغرب، الذي سيشمل من الآن فصاعدا ستة مكونات تهم "الصحة" و"التربية ذات الجودة" و"حماية الطفولة" و"التنمية المحلية" و"السياسات الاجتماعية" و"الشباب".
ومن جهة أخرى، أضاف المصدر ذاته أن مراجعة البرنامج هاته ستخول "تعزيز مسلسل أكثر شمولية يتمثل في إطار التعاون بين المغرب ومجموع منظومة الأممالمتحدة".