تقدم يوم الإثنين 9 فبراير 2009 منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونسيف) التقرير الرئيسي عن وضعية الأطفال في العالم لسنة ,2009 ويتضمن التقرير دراسة حول صحة الأمهات والمواليد باعتبارها إحدى المشكلات الصحية المستعصية في الدول السائرة في طريق النمو، وكشف التقرير المذكور فيما يتعلق بصحة الأمهات أن نسبة الأمهات اللواتي استفدن من التغطية الصحية بعد الولادة لمرة واحدة على الأقل في الفترة ما بين 200 و2007 بلغت 68 في المائة، بينما لم تتجاوز نسبة الأمهات اللواتي استفدن من التغطية الصحية بعد الولادة لأربع مرات على الأقل في الفترة نفسها 31 في المائة، وفي السياق ذاته، كشف التقرير ذاته، أن نسبة النساء اللواتي يستعملن موانع الحمل في المغرب في الفترة من 2000 إلى 2007 بلغت 63 في المائة، ومن جهة أخرى، سجل التقرير أن عدد وفيات الأمهات المصرح بها في الفترة ما بين 2000 و2007 بلغت 230 وفاة أم في كل 100 ألف ولادة. كما أن نسبة خطر حدوث الوفاة في الحياة الكاملة للأمهات بلغت سنة 2005 سيدة واحدة من كل 150 امرأة. وعلاقة بالموضوع، سجل المغرب سنة 2007 معدلات مرتفعة لوفيات الأمهات عند الولادة، إذ سجلت 227 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة ما بين 2003/,2004 و362 حالة وفاة لكل 100 ألف ولادة في الوسط القروي. ووصف تقرير ميزانية النوع الاجتماعي لسنة 2009 نسبة وفيات الأمهات بالمقلقة، مسجلا على الرغم من ذلك تراجع هذه النسبة خلال السنوات الأخيرة، إلا أنها تظل مرتفعة بالمقارنة مع دول أخرى مماثلة للمغرب من حيث النمو، ويبقى هذا الرقم أكثر ارتفاعا في العالم القروي. ويرجع ذلك بحسب التقرير إلى تدهور الحالة الصحية للأم وإلى ظروف الحمل والوضع، وتشكل المشاكل الصحية المرافقة للولادة 37 في المائة.