أجرى رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد الشيخ بيد الله، اليوم الخميس بالرباط، مباحثات مع وفد برلماني كولومبي يقوم حاليا بزيارة للمغرب، همت سبل تطوير العلاقات الثنائية. وقال السيد محمد الشيخ بيد الله، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب هذا اللقاء "إن المباحثات تركزت حول سبل تطوير العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية كولومبيا على كافة الأصعدة"، مشيدا بجودة هذه العلاقات . وأشار إلى أن المغرب وكولومبيا أبرما العديد من الاتفاقيات التي تهم مختلف المجالات والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، كما أن هناك زيارات متوالية تنظم بين مسؤولي البلدين تهدف إلى تطوير علاقات التعاون الثنائي. وذكر رئيس مجلس المستشارين بالتوصية التي اتخذها مجلس النواب الكولومبي في أبريل 2007، والتي عبر من خلالها عن تقديره العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مضيفا أن هذه التوصية "تعتبر وسيلة من وسائل تقوية علاقات الصداقة والتعاون، وإشارة قوية تروم تمتين هذه العلاقات والنهوض بها لما يخدم مصالح البلدين الشقيقين". ومن جهة أخرى، أشار السيد محمد الشيخ بيد الله إلى أن الوفد البرلماني الكولومبي اقترح إحداث مجموعة صداقة مغربية كولومبية، مبرزا أن هذا الأمر يصب بدوره في تقوية وشائج الصداقة والعلاقات البرلمانية بين البلدين. وبخصوص قضية الصحراء المغربية، قال السيد محمد الشيخ بيد الله إن جمهورية كولومبيا مقتنعة بعدالة الوحدة الترابية وتساند بقوة المملكة المغربية، وتتفهم أن مقترح الحكم الذاتي الموسع بالصحراء يضمن لجميع الصحراويين حقوقهم في إطار الوحدة الترابية للمملكة، وسيسمح للمحتجزين في مخيمات تيندوف من العودة الى وطنهم الأم المغرب. وأضاف في السياق ذاته أن مقترح الحكم الذاتي سيمكن من بناء المغرب الكبير الذي تتطلع له شعوب بلدان المنطقة الخمسة، ومن شأنه المساهمة في استتباب الاستقرار والأمن في المنطقة، وهو ما سيؤهل المغرب الكبير ليصبح شريكا قويا لأوربا في جنوب البحر الأبيض المتوسط. من جانبه أشاذ السيد أورلاندو ألفونسو كلافيخو، عضو مجلس النواب الكولومبي، بالعلاقات المتميزة التي تجمع المغرب وكولومبيا في مختلف الميادين، مؤكدا على ضرورة تطويرها أكثر.