أجرى الوزير الأول، عباس الفاسي، أول أمس الأربعاء بالرباط، مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية البرتغالية، خاييم غاما. وتناولت المباحثات بين الجانبين، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق منها بالتعاون بين البلدين في المجالات الاقتصادية، وعلاقة المغرب بالاتحاد الأوروبي، خاصة الوضع المتقدم، الذي أحرزته المملكة، في إطار علاقتها مع هذا الأخير. وأوضح غاما، في تصريح للصحافة، عقب هذه المباحثات، أن لقاءه مع الوزير الأول تمحور بالخصوص حول سبل تطوير العلاقات الجيدة القائمة بين البرتغال والمغرب، وحرص بلاده على تقويتها في جميع المجالات. وذكر رئيس الجمعية الوطنية البرتغالية بالتطور الذي عرفته العلاقات الثنائية في السنوات الأخيرة، خصوصا على المستوى التجاري الذي عرف نموا ملحوظا. وأجرى رئيس مجلس النواب، مصطفى المنصوري، في اليوم نفسه، مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية البرتغالية، خاييم غاما، تمحورت بالأساس حول العلاقات المغربية – الأوروبية، من خلال الوضع المتقدم، الذي حصل عليه المغرب. وأكد المنصوري، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، أن هذا اللقاء شكل مناسبة لاستعراض الترتيبات التي يقوم بها المغرب، في إطار الوضع المتقدم الذي حصل عليه، مشيرا إلى أن البرتغال "يساند المغرب في كل ما يقوم به لتقوية هذا الوضع والتموقع الإيجابي داخل الاتحاد الأوروبي". وأشار إلى أنه جرى التطرق، خلال هذا اللقاء، أيضا، إلى الاجتماع المهم، الذي سيجمع الاتحاد الأوروبي والمغرب في غرناطة، خلال الأسابيع المقبلة. وبخصوص قضية الصحراء، نوه المنصوري بالموقف الإيجابي للبرتغال في هذه القضية، مضيفا أن البرتغال "تؤيد إيجاد حل سياسي وعادل في المنطقة". وأضاف أن وفدا عن مجلس النواب سيقوم قريبا بزيارة رسمية للبرلمان البرتغالي، من أجل إطلاع أعضاء لجنة الشؤون الخارجية على المبادرة المغربية للحكم الذاتي. من جهة أخرى، استعرض المنصوري، خلال اللقاء، أهم الإصلاحات التي باشرها المغرب في السنوات الأخيرة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. كما تناول الجانبان سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وكذا بين المؤسستين التشريعيتين. وفي اليوم نفسه، أجرى رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، مباحثات مع خاييم غاما، حول سبل تعزيز العلاقات بين المجلسين. كما تناول الجانبان، خلال هذا اللقاء، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق منها بعلاقة المغرب بالاتحاد الأوروبي، ومشروع الجهوية الموسعة، التي انخرطت فيه المملكة. وقال بيد الله، في تصريح للصحافة، عقب هذه المباحثات، أن هذا اللقاء شكل مناسبة لبحث "سبل دعم وتعزيز العلاقات بين المجلسين، وكذا التحولات العميقة التي يعيشها المغرب في السنوات الأخيرة، وانتقال المغرب إلى هندسة جهوية جديدة، التي حظيت باهتمام كبير من طرف غاما". وأضاف أنه جرى استعراض التحولات التي طرأت على مدونة الأسرة، وكذا على المشهد الحقوقي بالمغرب، مؤكدا أن هذه التحولات "تقرب المملكة من وضع أوروبا بصفة عامة، وتقوي علاقته بالفضاء الأوروبي، لمواجهة التحديات المشتركة". من جهته، أبرز رئيس الجمعية الوطنية البرتغالية في تصريح مماثل، أن هذا اللقاء شكل مناسبة "لتعميق معرفتنا بخصوص الدينامية التي يعرفها المغرب". وأضاف غاما أنه جرى، خلال هذا اللقاء، التطرق للمشاريع الجارية في المملكة، خاصة مشروع الجهوية. وقبيل مغادرته باتجاه المغرب في زيارة رسمية على رأس وفد برلماني، أكد رئيس البرلمان البرتغالي، خايمي غاما، الثلاثاء المنصرم، أن المغرب هو "قطب للسلام والاستقرار"، و"صوت للحكمة" بالضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. وقال غاما، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قبيل مغادرته باتجاه المغرب في زيارة رسمية على رأس وفد برلماني، "إننا نثمن عاليا الدور الذي يضطلع به المغرب كقطب للسلام والاستقرار وصوت للحكمة بالضفة الجنوبية للأبيض المتوسط". وسيجري غاما، خلال زيارته إلى المغرب، التي ستتواصل إلى غاية 26 فبراير الشهر الجاري، مباحثات مع العديد من المسؤولين المغاربة. كما أكد غاما أهمية الاصلاحات التي قام بها المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل النهوض بحقوق المرأة وتعزيز الجهوية وترسيخ الديمقراطية، مشيدا بالمجهودت التي تبذلها المملكة في مجال التنمية البشرية والاقتصادية. وسجل، من جهة أخرى، "الأهمية الخاصة"، التي توليها لشبونة لتطوير علاقاتها مع الرباط، مضيفا أن زيارته الرسمية للمملكة، وهي الأولى التي يقوم بها إلى الخارج، منذ إعادة انتخابه على رأس البرلمان البرتغالي لثاني ولاية، تعكس "إرادة" واهتمام بلاده بتعزيز علاقات التعاون أكثر مع المغرب. وشدد غاما على أن "المغرب هو بلد صديق والجار غير الأوروبي الأكثر قربا، ونحرص على تقوية علاقتنا معه في جميع المجالات"، معربا عن ارتياحه إزاء تطابق وجهات النظر بين البلدين حول العديد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأشار، في هذا الاتجاه، إلى أن زيارته إلى المغرب تتيح فرصة توطيد العلاقات بين برلماني البلدين، واستعراض "الملفات الكبرى" مع المسؤولين المغاربة، المتعلقة بالتعاون الثنائي في أفق الاجتماع المقبل للجنة العليا المشتركة، وعشية انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي- المغرب، المقررة في مارس المقبل بغرناطة في اسبانيا، البلد الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وأضاف "لقد دعينا باستمرار إلى تعزيز علاقات الاتحاد الأوروبي مع المغرب على الصعيدين النوعي والكمي"، مشيرا إلى أن قمة غرناطة تشكل فرصة جديدة لإعطاء "بعد أقوى للشراكة المتميزة، التي تجمع بين المغرب والاتحاد الأوروبي". يذكر أن رئيس البرلمان البرتغالي خايمي غاما، يقوم بزيارة رسمية للمغرب، على رأس وفد برلماني، تستغرق أربعة أيام، سيجري خلالها سلسلة من المباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة، كما تعد أول زيارة رسمية يقوم بها خايمي غاما خارج البرتغال، بعد إعادة انتخابه على رأس البرلمان البرتغالي