أجرى الوزير الأول السيد عباس الفاسي، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع الوزير الأول البرتغالي السيد خوسي سوقراطيس، الذي يقوم بزيارة عمل وصداقة للمغرب. ;وأوضح السيد عباس الفاسي، عقب هذا اللقاء، أن هذه المباحثات كانت مناسبة لإبراز الروابط التاريخية والصداقة العريقة التي تجمع البلدين، مذكرا في هذا الصدد بأن للمملكة تمثيلية ديبلوماسية بلشبونة منذ سنة 1957. وأكد الوزير الأول أن العلاقات بين الرباط ولشبونة كانت دائما ممتازة في كافة المجالات، مشيرا إلى تطابق وجهات نظر البلدين في ما يخص العديد من القضايا المغاربية والإقليمية والدولية. وأضاف أن هذه المباحثات تناولت أيضا لقاء القمة المقبل الذي سيجمع المغرب والبرتغال والعلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مشيدا بموقف البرتغال الداعم للمملكة للحصول على وضع متقدم في علاقاته مع الاتحاد الأوروبي. وأشار السيد عباس الفاسي إلى انه أطلع نظيره البرتغالي على آخر تطورات ملف الوحدة الترابية للمملكة، مذكرا في هذا الصدد بالدعم الذي عبر عنه المجتمع الدولي للمقترح المغربي القاضي منح حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية. وأضاف أن البرتغال على غرار عدة بلدان تؤيد "حلا توافقيا لا غالب فيه ولا مغلوب". كما استعرض الوزير الأول أهم الاصلاحات التي أنجزها المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، في المجالات السياسية والاقتصادية والمؤسساتية. من جهته، أشاد الوزير الأول البرتغالي بالنتائج الإيجابية التي حققها الاقتصاد المغربي وبالإصلاحات الهامة التي تم إنجازها في العديد من المجالات، مبرزا بالمناسبة تميز علاقات بلاده مع المغرب، وحرص لشبونة على دعم التعاون مع دول المغرب العربي، الذي يعد من أولويات السياسة الخارجية البرتغالية. كما أعرب السيد سوقراطيس عن إرادة بلاده في تعزيز العلاقات مع المغرب في مختلف المجالات، ولاسيما في المجال الاقتصادي، مذكرا في هذا السياق بالقمة المرتقبة التي ستجمع المغرب والبرتغال خلال يونيو بالمملكة، والتي ستكون مناسبة للرقي بمستوى التعاون بين البلدين. حضر هذا اللقاء، على الخصوص، وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، ورئيس الديبلوماسية البرتغالية السيد لويس أمادو.