13-06-211- افتتح المغرب ، أمس الأحد بلشبونة ، تظاهرة المواكب التقليدية حيث قدمت فرق فولكلورية مغربية عروضا احتفالية عكست تلاوينها غنى وتنوع التراث الثقافي للمملكة. وبحضور السيدة كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب بالبرتغال، وعمدة مدينة برشلونة وأعضاء الحكومة البرتغالية ، وعدد من ممثلي الهيئة الديبلوماسية المعتمدة بالبرتغال افتتح الموكب المغربي ،ضيف شرف هذه التظاهرة، المسيرة الفلكلورية بعروض فنية منقطعة النظير. وهكذا ، كان لمن تهفو قلوبهم إلى الفن المغربي العريق، موعد مع تشكيلة من الفرق الفولكلورية من " عيساوة " وكناوة " و" تيبزة" و" الكدرة " و" الهيت " التي جسدت المشهد الفولكلوري المغربي بمختلف تجلياته الثقافية والجغرافية. وقدمت هذه الفرق ربيرتوارا غنيا يمتح من معين الإيقاعات الراقية والمتنوعة التي تصل، في تناغم خاص، الطقوس بالعروض الراقصة لمغرب زاخر بثقافات لا ينضب معينها. وعلى امتداد الشارع الرئيسي للشبونة، صدحت أهازيج الفرق التي تصدر موكبها العلم الوطني ،في مشهد رائع شد أنظار جمهورعريض تفاعل بقوة مع فن مغربي شعبي أصيل. وواصلت الفرق المغربية عروضها البديعة التي انبهرت لها ساكنة لشبونة وخاصة الرقصة الأمازيغية "تيزوة"، أو رقصة "النحلة" التي تمتد جذورها إلى قلعة مكونة. كما ضم الموكب الفولكلوري المغربي إلى تلاوينه الفنية اللوحات الكناوية، وإيقاعات فن الهيتي (أصله الحياينة بدائرة تيسة) فضلا عن رقصة الكدرة، والأنغام العيساوية التي أضفت على الموكب مسحة صوفية وروحانية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أكد عمدة لشبونة السيد أنطونيو كوسطا ، الذي لم يخف انبهاره بالأداء المتميز للفرق الفلكلورية المغربية أن " مشاركة المغرب في المواكب التقليدية للشبونة شرف لنا جميعا وهو فرصة لتعميق التقارب بين الشعبين". وبعدما ذكر بأن الرباط هي العاصمة الأكثر قربا من لشبونة ، وبأن المدينيتن ترتبطان بعلاقة توأمة ، أشار السيد كوسطا الى أن مشاركة المغرب في هذه التظاهرة الفنية تجسد علاقات التعاون الجيدة وحسن الجوار التي تجمع البلدين. وقد أعقب العرض الافتتاحي لهذه التظاهرة الفنية أداء متميز شاركت فيه فرق من 22 من الأحياء المتميزة في لشبونة، لا سيما أحياء كاسطيلو ، وموراريا، وألفاما، وبيرو ألتو،وبواكسا . ويذكر أن المواكب الفولكلورية لمدينة لشبونة تستقطب سنويا أكثر من 250 ألف متفرج، ينضاف إليهم مليون ونصف متفرج برتغالي إلى جانب فئة ناطقة باللغة البرتغالية. وترتبط هذه المظاهر الاحتفالية بالتقاليد التاريخية العريقة لمدينة لشبونة التي تتنافس أحياؤها للظفر بالمسير في الموكب. ويشكل شهر يونيو من كل سنة بداية هذه الاحتفالات التي تمتد على مدى موسم الصيف في العاصمة البرتغالية ويتملى خلالها الجمهور بعروض للرقص والموسيقى الشعبية، إلى جانب مهرجانات للسينما والمسرح ومنافسات رياضية ومعارض تشكيلية.