أكد السيد أحمد الهواري مدير ممثلية الوكالة الاندلسية للانعاش الخارجي (إيكسطندا) بالمغرب أن المملكة وإقليم الأندلس يرتبطان بعلاقات مؤسساتية وإقتصادية متميزة تمثل نموذجا للتعاون العابر للحدود. وأضاف السيد الهواري في حديث لوكالة المغرب العربي للانباء ،على هامش الدورة الثانية لمعرض الاندلس بالمغرب (إكسبو أندلوسي ماروك) الموجه للهندسة المعمارية، أنه بالنظر لموقعهما الجغرافي كنقطة ولوج إلى أوروبا وإفريقيا فإن المبادلات الاقتصادية بين الطرفين مرشحة للنمو بشكل لا رجعة فيه. وأضاف أن الهدف الاساسي لهذا اللقاء (6-9 يونيو بطنجة) هو تمتين العلاقات بين المهندسين المعماريين المغاربة ونظرائهم الاسبان الذين يلعبون دورا داخل المجتمع خاصة من خلال إنجاز مشاريع وإثراء الحقل الثقافي. وأوضح أن العلاقات التجارية المغربية الاندلسية عريقة ولا تفرضها المصالح الظرفية المرتبطة بالوضعية الاقتصادية العالمية ،مشيرا إلى أن اقليم الاندلس يمثل 17 في المائة من المبادلات الاقتصادية بين المغرب وإسبانيا ورقم أعمال يتجاوز 900 مليون أورو. وحسب السيد الهواري فإن أحد دلالات قوة هذه العلاقة المتميزة تتمثل في افتتاح وكالة (إكسطندا) بالدار البيضاء في 2004 الوحيدة على الصعيد الافريقي. وتعد (إكسطندا) وحدة عمومية تابعة للحكومة الجهوية للاندلس ويوجد مقرها باشبيلية وتتوفر على 12 مكتبا وممثلية في 19 بلدا منها المغرب. وتتوفر مدينة طنجة أيضا على فرع دائم موجه لدعم المشاريع والمقاولات بجهات الشمال والشرق بالمغرب. وتتيح ممثلية (إكسطندا) للفرصة لكل مقاولة مغربية أو أندلسية تريد أن تلج العلاقات العابرة للحدود حسب مدير الوكالة. وقال إن مهمة مؤسسته تتمثل في استكشاف طرق جديدة للشراكة بين أرباب العمل بهدف الاستفادة إلى أقصى الحدود ،ليس فقط من مؤهلات وفرص السوقين بل أيضا من الفرص المتاحة على مستوى الاسواق الدولية الاساسية. ومنذ إنشائها استجابت هذه المؤسسة ل4000 طلب للمشورة تقدمت به مقاولات أندلسية مما سمح بتحقيق نمو الصادرات الاندلسية (زائد 82 في المائة) وانتقل من 284 مليون أورو في 2004 إلى 518 مليون أورو في 2009 . وبالنسبة للفترة 2004-2010 -يقول السيد الهواري- فإن مقاولات قطاعات الانشطة مثل الصناعات الثانوية الفلاحية والتبريد والتعبئة وتهيئة الفضاءات ومواد البناء وخدمات الهندسة هي التي أبانت عن اهتمام كبير تجاه السوق المغربي. وأضاف أن هذه المقاولات تمثل المندوبيات الاكثر حضورا في مختلف التظاهرات المنظمة بالمغرب خلال الفترة المذكورة . وأوضح أن المغرب يأتي على رأس الدول المستفيدة من الدعم التنموي الذي تقدمه جهة الاندلس التي تخصص نحو 112 مليون أورو في هذا المجال . وبمناسبة عقد الدورة الثانية من هذا اللقاء لم يفت السيد الهواري الاشارة إلى أهمية التعاون المغربي الاندلسي في مجال إعادة تأهيل التراث المشيد والفضاءات والتنويه بالاعمال المشتركة في هذ الصدد خاصة في مدن تطوان وشفشاون والقصر الكبير والعرائش.