افتتحت الدورة الثانية من المعرض الأندلسي المغربي للهندسة المعمارية مساء أمس الاثنين بقصر مولاي عبد الحفيظ بمدينة طنجة بمشاركة مهنيين ومتخصصين مغاربة وإسبان. ويعرف المعرض،الذي تنظمه الوكالة الأندلسية للترويج الخارجي "إكستيندا" إلى غاية 9 يونيو الجاري،مشاركة حوالي 75 مكتبا للدراسات الهندسية والمعمارية،بالإضافة إلى 30 شركة لصناعة مواد البناء والتزيين تنتمي لإقليم الأندلس جنوبإسبانيا. وتسعى هذه الدورة من المعرض،المنظم بتعاون مع وزارة الإسكان والأشغال العمومية بالحكومة المستقلة للأندلس ومجلس الأندلس لكليات الهندسة،إلى أن تكون مناسبة من أجل إرساء صلات التعاون والشراكة مع المقاولات المغربية. وأكد يوسف المرابط،مستشار الوزير الأول،في كلمة بالمناسبة على أن اختيار مدينة طنجة لاستضافة هذا الحدث يجسد ويعزز صورة المدينة كملتقى للثقافات والحضارات بهذه المنطقة من العالم. وأضاف أن أهمية اللقاء تكمن في كونه يتزامن مع التحولات والأوراش الإصلاحية الكبرى التي تشهدها المملكة على جميع المستويات،وخصوصا ما يتعلق بالحكامة الجهوية وتدبير الشأن المحلي وتأهيل المجال. بدوره،أوضح المدير العام لقطاع التعمير والهندسة المعمارية وتأهيل المجال السيد عبد الغني الدوهاني على أن تأهيل المجال من أجل بلوغ توزيع أفضل للمباني والخيرات وكذا تخطيط عمراني أفضل في سياق نمو ديموغرافي متزايد،وهي مواضيع سيتم التطرق إليها في المعرض،يعتبران في صلب الانشغالات الأساسية لوزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية. في هذا الإطار،أبرز أن المغرب بذل جهودا جبارا بهدف تخفيف الضغط على المدن التي تستقبل سنويا 600 ألف قاطن جديد،وذلك عبر مجموعة من المشاريع الكبرى كإحداث مدن جديدة،والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية،وبرنامج مدن بدون صفيح،ومشاريع التأهيل الحضري. كما ذكر السيد الدوهاني أن برنامج مدن جديدة يتضمن إحداث 4 مدن جديدة على مساحة إجمالية تقارب حوالي ألف هكتار من أجل استقبال ساكنة تقدر بمليون نسمة،ويتعلق الأمر بمدن تاماسنا تمنصورت والشرافات والخيايطة. وقد بلغت مشاريع إنجاز مدينتي تمنصورت وتامسنا أطوارا متقدمة،إذ يقطن بهما حاليا،على التوالي،30 ألف شخص،و 15 ألف شخص. من جانبه،أبرز الكاتب العام لوزارة الإسكان بالحكومة المستقلة للأندلس ألفونسو رودريكيز غوميز دي سوليس أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء يتمثل في البحث عن مشاطرة التجارب والخبرات في مجال البناء والهندسة المعمارية بين المغرب وإسبانيا. وأضاف أن المعرض الأندلسي المغربي يشكل فرصة للمقاولات الإسبانية من أجل استكشاف فرص الاستثمار بالمغرب الذي يشهد مجموعة من الأوراش التنموية الكبرى. ويتضمن برنامج المعرض عقد مجموعة من اللقاءات الثنائية وورشات عمل عامة وموضوعاتية وموائد نقاش بين مهنيين مغاربة وأجانب،بالإضافة إلى عرض 16 مشروعا تم انتقاؤها للتنافس على جائزة الهندسة المعمارية بالأندلس.