تشهد العلاقات بين إقليم الأندلس والمغرب ولا سيما في الشق الاقتصادي تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة على الرغم من تشابه الطبيعة الزراعية والاختلافات التي تظهر بين وقت وآخر في عمليات الاستيراد والتصدير لبعض السلع المغربية إلى أوروبا بشكل عام واسبانيا بشكل خاص. وكشفت المديرة العامة لوكالة الترويج الخارجي "اكيستيندا" تريسا سايث قبيل افتتاح أعمال الندوة حول الفرص التجارية والاستثمارية في السوق المغربية التي انعقدت في إشبيلية يوم أمس بحضور أكثر من 142 شركة، أن الصادرات الأندلسية إلى المغرب سجلت نموا ملحوظا بمعدل 31،6% ما بين شهر أكتوبر وديسمبر لعام 2009م، واستمر بالارتفاع خلال الربع الأول لعام 2010م بنسبة 8%. وقالت سايث أن الميزان التجاري مع المغرب لعام 2009م يميل لصالح إقليم الأندلس بأكثر من 254 مليون يورو ونسبة تغطية بلغت معدل 196%. ويعتبر إقليم لأندلس الإقليم الثاني بالنسبة لصادرات الأقاليم الاسبانية الجهوية إلى المغرب وتمثل نسبة 16،85 من مجموع الصادرات الاسبانية الإجمالية لعام 2009م إلى هذا البلد الشمال إفريقي. وتعزو مديرة الترويج الخارجي هذا النمو في العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، إلى العلاقة المباشرة التي تولدت من معرض "اكسبو اندلوسيا المغرب" الذي نظمته وكالة الترويج الخارجي والاستثمارات "اكستيندا" في الدارالبيضاء في سبتمبر من العام الماضي. وأشارت إلى القطاعات التي شاركت في المعرض الدولي المذكور كان لها النصيب الأكبر في ارتفاع صادراتها إلى المغرب في الربع الأول لهذا العام كقطاع الأثاث والديكور وإنتاج الطاقة وغيرها من القطاعات.