نظم المجلس العلمي المحلي لإقليمخريبكة، اليوم الثلاثاء، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية أول ملتقى قرآني لحفظة كتاب الله تعالى تحت شعار:"القرآن الكريم هداية وتشريع". ويندرج هذا الحفل الديني، المنظم بدار الأطفال بخريبكة، في إطار سلسلة من الأنشطة الدينية والعلمية والثقافية الهادفة إلى مد الجسور مع القيمين الدينيين اعتبارا للمهام النبيلة التي ينهضون بها. واستحضر رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليمخريبكة السيد الحبيب الناصري، في كلمة بالمناسبة، العناية التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للشأن الديني عموما وللقيمين عليه وخاصة منهم حفظة كتاب الله. وذكر خلال هذا اللقاء، الذي شارك فيه ما يزيد عن 800 شخص من أئمة المساجد والخطباء والوعاظ، بجملة من الإجراءات التي تم اتخاذها بخصوص الشأن الديني، من قبيل تمكين الأئمة وحفظة القرآن من مكافآت مالية تحفيزية والتغطية الصحية موازاة مع التكوين العلمي المستمر وكذا إحداث إذاعة وقناة محمد السادس لخدمة القرآن الكريم وعلومه. وأكد السيد الناصري على ضرورة توجيه الناشئة لحفظ القرآن والأخذ بيدها للسير على نهج الأسلاف الميامين، ومواصلة الإقدام على الدروس التكوينية لمواجهة مختلف المذاهب والتيارات والايديولوجيات الدخيلة مع الحرص على التمسك بالثوابت الدينية الوطنية التي تجمع كلمة المغاربة وتوحد صفوفهم. ومن جهته، ذكر المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية بخريبكة، في كلمة تليت بالنيابة عنه، بدور المندوبية في النهوض بدور الكتاتيب القرآنية، مشيرا بالخصوص إلى أن إقليمخريبكة أصبح يتوفر، في إطار تفعيل قانون التعليم العتيق 01/13 ونصوصه التنظيمية، على مدرستين للتعليم الابتدائي العتيق معترف بهما من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وأضاف أن المندوبية شرعت في توزيع المصاحف المحمدية لسد خصاص المساجد ، خاصة منها المتواجدة بالوسط القروي، فضلا عن تنظيمها، بتنسيق مع المجلس العلمي، لمباريات في حفظ القرآن وتجويده سواء للتباري حول جائزة محمد السادس الرمضانية أو للمشاركة في مختلف المحافل والمناسبات الوطنية والدينية. وقد تخللت فعاليات هذا الملتقى، فضلا عن تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، لوحات في فن السماع والمديح ومحاضرتان علميتان حول "القرآن الكريم هداية ونور" و"فضل القرآن الكريم وتعاليمه".