أشرف الحاجب الملكي، إبرهيم فرج، أول أمس الخميس، على تسليم هبة ملكية، في إطار تخليد الزاوية الشرقاوية للموسم السنوي الديني والثقافي للولي الصالح الشيخ سيدي أبو عبد الله محمد الشرقي، الذي تقام فعالياته بمدينة أبي الجعد تحت شعار "توظيف الموروث الحضاري في خدمة التنمية البشريةط".واستفاد من هذه الالتفاتة المولوية، إلى جانب الشرفاء المتحدرين من عثرة هذا الولي الصالح، 173 من حفظة القرآن، و20 من المصابين بالأمراض المزمنة، و20 آخرون من الأطفال الأيتام بالوسط القروي، فضلا عن توزيع خمسين نظارة على ضعاف البصر من أسر معوزة، وعشرة كراسي متحركة على ذوي الاحتياجات الخاصة. وجرى خلال حفل افتتاح الموسم الديني، الذي حضره عامل إقليمخريبكة، محمد صبري، ورئيس المجلس العلمي المحلي لإقليمخريبكة، الحبيب الناصري، تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، وترديد أمداح نبوية. ورفع الحاضرون أكف الضراعة إلى العلي القدير بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبأن يحفظ جلالته في ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما زار الوفد الرسمي معرض الصناعة التقليدية، المنظم على هامش فعاليات هذا الموسم، حيث يشارك31 عارضا من تعاونيات وجمعيات والصناع الفرادى، يمثلون كلا من جهة الشاوية-ورديغة، إلى جانب مدن الخميسات، والدارالبيضاء، وآسفي. ويتضمن المعرض مجموعة من الأنشطة تهم قطاعات النسيج والنجارة والطرز والخياطة التقليدية، وصناعة السروج، والفخار والعرعار، وصياغة الحلي والسيراميك والصناعة الجلدية والتسفير والحدادة. ويتضمن برنامج موسم الولي الصالح سيدي بوعبيد الشرقي، على مدى ثلاثة أيام، أنشطة عديدة من ندوات ومحاضرات علمية، وأمداح نبوية، وإحياء الدروس الدينية، بمختلف مساجد المدينة، ومباريات في حفظ وتجويد القرآن الكريم. كما سيتخلل هذه التظاهرة الدينية، فقرات ثقافية تشتمل على تنظيم معرض للفنون التشكيلية، وحملات تحسيسة حول أمراض السكري ومضاعفاته، ومرض أنفلونزا الخنازير وأعراضه، وكذا سبل الوقاية منه. وبالموازاة مع ذلك، ستقام معارض متنوعة تعكس خصوصيات المنطقة في ما يخص الإنتاج الفلاحي، فضلا عن الصناعة التقليدية، إذ ستكلل بتوزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المباريات التي ستجرى بالمناسبة. وعلى المستوى الرياضي، من المرتقب إجراء منافسات في كرة القدم بالملعب البلدي وكرة السلة بدار الشباب أبي الجعد إلى جانب لوحات من فنون الفروسية.