جرت اليوم السبت بمدينة سلا مراسيم تشييع جثمان المرحوم الحاج العربي حصار، الذي وافته المنية أمس الجمعة عن عمر يناهز 91 سنة. وبعد صلاتي الظهر والجنازة بالمسجد الأعظم للمدينة، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير بزاوية سيدي عبد الله بن حسون، حيث ووري الثرى في موكب جنائزي مهيب. وحضر هذه المراسيم، إلى جانب عائلة الفقيد، مستشارا صاحب الجلالة السيدان محمد معتصم وعبد العزيز مزيان بلفقيه، ورئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله. كما حضر هذه المراسيم، السيد محمد رشدي الشرايبي عضو الديوان الملكي، وعدد من أعضاء الحكومة، ورئيس المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية السيد خليهنا ولد الرشيد، والمدير العام للدراسات والمستندات السيد محمد ياسين المنصوري، ومؤرخ المملكة السيد حسن أوريد، والمندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج السيد حفيظ بنهاشم، وقادة أحزاب سياسية، ووالي جهة الرباط-سلا-زمور-زعير، وعاملا سلا والصخيرات-تمارة، ومنتخبون برلمانيون ومحليون وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية. وعقب مواراة جثمان الفقيد الثرى، تلا السيد محمد معتصم مستشار صاحب الجلالة برقية التعزية التي بعثها جلالة الملك محمد السادس إلى نجل الراحل، السيد محمد سعد حصار، كاتب الدولة في الداخلية، ولأرملة الفقيد السيدة فاطمة حصار بنسليمان، ولكافة أفراد أسرته وذويه. وقد ضمن جلالة الملك هذه البرقية أحر تعازيه المولوية وصادق مواساته في هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه، ضارعا جلالته إلى الباري عز وجل بأن يتغمد الراحل بواسع مغفرته ورضوانه ويسكنه فسيح جنانه ويمن على ذويه بجميل الصبر وحسن العزاء. واستحضر جلالة الملك الخصال الرفيعة للفقيد، الذي "كان من الرعيل الأول للحركة الوطنية الاستقلالية، الأوفياء للعرش العلوي المجيد، المتفانين في خدمة ثوابت الأمة ومقدساتها". وأضاف جلالة الملك أن المرحوم الحاج العربي حصار "كان، رحمه الله، في طليعة النخبة المثقفة من المغاربة بمدينة سلا العريقة، إلى جانب رجالها المجاهدين الأماهد، رواد النهضة الوطنية، الذين كرسوا حياتهم في سبيل الكفاح الوطني من أجل إنهاء عهد الحجر والحماية، وبزوغ فجر الحرية والاستقلال، وتسخير كفاءتهم العلمية، في تربية الأجيال الصاعدة، تعليما عصريا، وتوعية وطنية". وتليت بهذه المناسبة الأليمة، آيات بينات من الذكر الحكيم ترحما على روح الفقيد، كما رفعت أكف الضراعة إلى الله العلي القدير، بأن يتغمد الراحل بواسع رحمته، وأن يشمله بمغفرته ورضوانه، وأن يجعل مثواه فسيح جنانه، ويتلقاه بفضله وإحسانه في عداد الأبرار من عباده المنعم عليهم بالنعيم المقيم. وتوجه الحاضرون بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بأن يطيل سبحانه وتعالى عمر جلالته ويحفظه ويحيطه ويكلأه بعنايته الإلهية، وأن يقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وبصاحبة السمو الملكي الأميرة للا خديجة، ويشد أزر جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما رفعت أكف الضراعة إلى الباري تعالى بأن يتغمد بواسع غفرانه ورضوانه جلالة المغفور له محمد الخامس وجلالة المغفور له الحسن الثاني.