في أفق المفاوضات غير الرسمية المقبلة حول الصحراء التي ستعقد من خامس إلى سابع يونيو بمانهاست (ضواحي نيويورك)، وجهت شبكة الصحراويين المقيمين بإفريقيا رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون تتلتمس منه دعم المقترح المغربي للحكم الذاتي الذي يشكل "السبيل الوحيد والحل الأكثر واقعية وعقلانية لتسوية نهائية لقضية الصحراء". وجاء في رسالة الشبكة التي سلمت نسخة منها إلى التمثيلية الاقليمية لمنظمة الأممالمتحدة بدكار أنه "بمناسبة انعقاد المفاوضات المقبلة بين المغرب وجبهة +البوليساريو+، التي ستعقد ما بين خامس وسابع يونيو بخصوص قضية الصحراء المغربية، نكتب إليكم لنلتمس من فخامتكم، بصفتكم الأمين العام للأمم المتحدة، التدخل لصالح المقترح المغربي للحكم الذاتي الكفيل بإيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل الذي عمر طويلا". ويقول الموقعون على الرسالة "في الواقع فإن المقترح المغربي يبدو أكثر واقعية وعقلانية لتسوية هذه القضية. ولهذا السبب نحن -الصحراويون المنحدرون من مختلف قبائل الأقاليم الجنوبية- ندعمه بقوة ونأمل تطبيقه في أقرب وقت للتمكين من لم شمل الأسر التي تشتت منذ عقود". وأضافوا "نود أيضا إخباركم بأن غالبية الصحراويين من الأقاليم الجنوبية للمغرب والمحتجزين في مخيمات تندوف يؤديون مقترح الحكم الذاتي المغربي". وأشاروا إلى أن "استمرار هذا النزاع المفتعل يعرقل مشروع بناء واندماج بلدان شمال إفريقيا، التي بدون استقرار أساسه تنمية اقتصادية واجتماعية، فإنها تبقى عرضة لمخاطر التهديد الإرهابي الذي يجد مرتعا خصبا له في مختلف مناطق النزاع". ومن خلال هذه الرسالة تثير شبكة الصحراويين أيضا انتباه الأمين العام للأمم المتحدة للمأساة الإنسانية للمحتجزين بمخيمات تندوف الذين يعيشون "في وضعية عزلة مع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان". ودعت بهذا الخصوص الأمين العام للأمم المتحدة إلى "التدخل وممارسة الضغط على جبهة +البوليساريو+ والجزائر من أجل تأمين سلامة الصحراويين في تندوف، وضمان حريتهم في التعبير والتنقل، فضلا عن حقهم في العودة إلى وطنهم الأم". من جهة أخرى، ذكرت شبكة الصحراويين في إفريقيا "بالوضعية المأساوية للسيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، الذي لا زال في وضعية "معلقة" لغاية هذا اليوم، داعية المسؤول الأول عن منظمة الأممالمتحدة "التدخل لدى المفوضية العليا للاجئين من أجل العمل على تسوية وضعيته، والسماح له بالعودة إلى أسرته، وضمان حقوقه المشروعة". وتأسست شبكة الصحراويين المقيمين بإفريقيا في سنة 2009 بدكار بهدف تعبئة المهاجرين الصحراويين في مختلف بلدان أفريقيا جنوب الصحراء لصالح المقترح المغربي للحكم الذاتي والتعبير، والتأكيد لدى بلدان الاستقبال عن تشبث الصحراويين بهذا المقترح الذي يشكل السبيل الأكثر مصداقية لتسوية دائمة للنزاع المفتعل بشأن قضية الصحراء المغربية.